الشاهد برس | خاص .
كشفت مصادر إعلامية عن الاسباب الخفية التي تقف خلف حادثة إغتيال الاعلامية "رشا عبدالله" وجنينها وإصابة زوجها الاعلامي محمود العتمي بإنفجار عبوة ناسفة في عدن جنوبي اليمن .
وأثارت مراسم تشييع الإعلامية "رشا عبدالله" بالعاصمة صنعاء انتباه الوسط السياسي والإعلامي الى انحدارها من المحافظات الشمالية وانتمائها للطائفة الإسماعيلية.
وذكرت مواقع إخبارية إن المئات من أبناء الطائفة الإسماعيلية شيعوا الخميس جثمان الإعلامية "رشا الحرازي" في المقبرة الخاصة بطائفتهم غرب العاصمة صنعاء.
وقال إعلاميون إن وسائل الإعلام في عدن تعمدت على مدى الأيام الماضية إخفاء انتماء "رشا" الى الطائفة الإسماعيلية وانحدارها من محافظة شمالية، واكتفت باعتبار مقتلها استهدافاً لإعلامية وأسرتها ..
مشيرين الى ان مدينة عدن شهدت خلال الفترة الماضية استهدافاً مناطقياً وكذا استهدافاً للإعلاميين، ما يشير الى ان مقتل "رشا" قد يكون متعلقاً بانتمائها المذهبي والمنطقة التي انحدرت منها.
التشييع جاء بعد يومين من اغتيال الصحفية رشا الحرازي بعبوة ناسفة زرعت في سيارة زوجها الإعلامي محمود العتمي، وانفجرت أثناء مرور السيارة قرب ساحل أبين بمديرية خور مكسر في عدن.
الحادثة أدت إلى مقتل الصحفية "رشا" وهي حامل، بينما أصيب زوجها بجروح بالغة نقل على إثرها إلى أحد مستشفيات المدينة، وقوبلت الحادثة باستياء كبير في أوساط الإعلاميين والصحفيين الذين اعتبروا تلك العملية بداية لمرحلة جديدة وخطير تستهدف رواد الرأي والكلمة في المحافظات المحررة.
كما أكد محللون أن قضية استهداف رشا الحرازي أصبحت قضية رأي عام، مشيرين إلى أن الجرائم التي تطال المواطنين الشماليين في مناطق سيطرة المجلس الانتقالي، أمر يدل على التعامل بمناطقية وعنصرية تهدف إلى تفكيك النسيج الاجتماعي بين الشمال والجنوب.
وأكد المحللون إن جريمة اغتيال رشا الحرازي لا تقل بشاعة عن استهداف الشاب عبدالملك السنباني في إحدى النقاط الأمنية التابعة للمجلس الانتقالي بمديرية طور الباحة بمحافظة لحج.