الشاهد برس | بقلم / محمد القيداني.
نصر على الغرق في متواليات سياسة مالية عرجاء خارج قواعد الحقوق والالتزامات وهي تفقدك الشعور بأن لك حقوق وعليهم التزامات كيف لا والشهر الفضيل ودعنا وبتنا على مشارف ذي القعدة بشيك عجاف والبقية في بطن العازف على إيقاع الحسابات المهدرة لنفقات موظفي السلطة المحلية في مديريات الأمانة .
ليس بغريب أن نطرق القضية بكل مآسيا لا سيما وقد باتوا يعيشون على الكفاف وبات اليوم أشبه بدهر وهم يعولون أسرهم المتطلعة لتلبية احتياجاتها اليومية أمام وقع عليه ظرف طارئ فنسأل الله له الرحمة والعون .
وفي الوقت الذي تقوم فيه تلك المديريات عبر مكاتبها الإيرادية بالإيفاء بما عليها من التزامات وتوريد إيرادتها المحلية والمشتركة بشكل يومي لكن هناك حلقة مفقدة في دهاليز الأمانة باتت بحاجة لمعالجة عاجلة والإيفاء بالحقوق ولا عزاء للمتاجرين بهموم الموظف البسيط .
وفي الوقت الذي يتطلع فيه الموظفين لاستكمال صرف حقوقهم التي تمثل مجرد فتات وأرقام زهيده بعد ثلاثة أشهر من الانتظار يأتي هدهد المالية ويؤكد بأن الصرف لشهر واحد وما زالت اجراءاته في علم الغيب وبات بحاجة ماسة للدعاء للخروج من نفق المالية المظلم .
يبدوا بأن على فروع الماليات في المديريات تعلم قواعد الغوص للنزول لأعمق نفق وضمان العودة دون أن ينقطع نفسه في الطريق ويصبح في خانة المفقودين وهو ما جاء على لسان أحدهم حين قال الخارج مولود والداخل مفقود .
وما أن تتوجه بالسؤال لأحدهم تجد الجميع مجمعين على آهات الشكاء وإن كبر في موقعه أو كان دون ذلك حتى أمين الصندوق يؤكد بأن المعاملات مازالت في علم الغيب .
وهنا نتوجه بالسؤال من أعلى رأس وحتى أصغر ركبه في الأمانة ما الأسباب والدوافع التي أدت لذلك التراجع ؟! ومن المسؤول ؟! ومتى نجد بأن عجلة الالتزامات المالية تعود لطبيعتها بعيدا عن أي منغصات ؟! .
نأمل بأن يتم الإفراج عن تلك الحقوق وأن يتم النظر للموظف البسيط بعين المسؤولية الملقاة على عاتقهم والله من وراء القصد .. شكرا لسعة صدوركم !!