الشاهد برس | خاص .
اعتبر مراقبون للشأن اليمني أن قرار إيقاف مدراء مكتب النقل والكهرباء والواجبات الزكوية بمحافظة تعز أول استجابة عملية من قبل قيادة السلطة المحلية وحكومة هادي للحركة الاحتجاجية المعروفة بـ « حركة ثورة الجياع » في تعز وسط البلاد .
وأشار المراقبين إلى أن هذا القرار جاء تحت ضغط الاحتجاجات الشعبية المطالبة بتغيير ومحاكمة الفاسدين في السلطة المحلية وتحسين الخدمات بالمحافظة.
وجاء اعلان نبيل شمسان محافظ محافظة تعز المعين من قبل هادي بإيقاف مدراء النقل والكهرباء والواجبات الزكوية في المحافظة عن العمل وتعيين قائمين بأعمالهما قبيل يوم واحد من تظاهرة حاشدة دعاء لها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي للمطالبة بتحسين الخدمات وإقالة الفاسدين.
ونص قرار محافظ تعز على إيقاف مدير مكتب النقل محمد أحمد النقيب، ومدير مؤسسة الكهرباء عارف غالب عبد الحميد، ومدير إدارة الواجبات الزكوية عن العمل وتكليف قائمين بأعمالهما، دون ذكر أسباب التوقيف.
وتشهد تعز موجة احتجاجات شعبية غاضبة خلال الأونة الاخيرة يشارك فيها المئات من ابناء مدينة تعز، الواقعة تحت سلطة حكومة الشرعية المعترف بها دولياً تنديدا بـ"تدهور الخدمات وانتشار الفساد المالي والإداري".
ويردد المتظاهرون هتافات منددة بفساد السلطة المحلية، وتطالب بتوفير الخدمات الأساسية، والحد من ارتفاع تكلفتها، رافعين لافتات كتب عليها "لا ماء ولا كهرباء ولا صحة ولا تعليم"، "التحالف والشرعية جوعوا اليمنيين"، "انهيار العملة جريمة قاتلة، ولا داعي لبقائكم".
وغدا الخميس سيخرج الآلاف من المواطنين من ابناء محافظة تعز في تظاهرة شعبية حاشدة هي الاكبر من نوعها جرى التحضير لها منذ أكثر من أسبوع للتنديد بتدهور الأوضاع المعيشية وتردي الخدمات وللمطالبة برحيل ومحاكمة المسؤولين الفاسدين في المحافظة.