الشاهد برس | خاص.
كشفت مصادر مصرفية يمنية مطلعة عن سبب تاخر الوديعة السعودية الإماراتية من الوصول الى بنك عدن المركزي التي تعهدت بها المملكة الخميس الماضي غداة الاعلان عن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي.
واوضحت المصادر المصرفية أن قطبي التحالف العربي السعودية والامارات ربطت اطلاق الوديعة الدولارية التي تعهدت بها في وقت سابق بخروج قوات المنطقة العسكرية الاولى من حضرموت الى مارب.
المصادر ذاتها اكدت ان السعودية ابلغت قيادة محافظ بنك عدن بانها لن تطلق الوديعة الدولارية الا بعد نصف شهر من عودة رئيس واعضاء مجلس القيادة الرئاسي الى عدن واستقرار الامن في العاصمة المؤقته.
مشيرة الى أن المملكة متخوفة من تكرار سيناريو طرد رئيس واعضاء الحكومة من عدن بانقلاب الشارع الجنوبي على مجلس القيادة الرئاسي وطرد قياداته واعضاءه من مدينة عدن وبالتالي الاستيلاء على مبلغ الوديعة من خزينة بنك عدن المركزي.
جاء ذلك بالتزامن مع حالة الغليان التي يشهدها الشارع الجنوبي الذي تعالت اصواته الرافضة لاستقبال رئيس واعضاء مجلس القيادة الرئاسي في عدن او في اي محافظة جنوبية.
وامس الخميش اعلن تيار "شباب عدن المستقل" مواصلة النضال الوطني السلمي الذي تخلا عنه الانتقالي حتى استعادة دولة الجنوب العربي بكل السبل المشروعة من أجل شعب الجنوب فقط.
وقال تيار شباب عدن المستقل في بيان صدر عنه مساء اليوم :" لا تسويف بعد هذا اليوم، ولا ارتهان لوصاية احد سنمضي قدما في رفض الاتجار بقضيتنا ورفض التدخلات الخارجية وفي إتخاذ خطوات عملية شعبية مفاجأة للصديق والعدو وسنزلزل الأرض تحت أقدام الادعياء والمتاجرين والخونة والطامعين.
كما لفتت المصادر ذاتها ان الرياض وابوظبي اظهرتا مخاوف كبيرة من نائب الرئيس السابق علي محسن الأحمر وتتوقعان منه اي ردة فعل معاكسه قد تقوض خطوات تشكيل مجلس القيادة الرئاسي لاسيما وانه لا زال قادرا على التحكم بقرارات المنطقة العسكرية وتوجيه قواتها في اي وقت والى اي مكان.