الشاهد برس | خاص.
استيقظ سكان العاصمة صنعاء اليوم الثلاثاء على جرعة سعرية جديدة في أسعار الخبز بعد أن سجل سعر رغيف الخبز رقم قياسي جديد وغير مسبوق لأول مرة في تاريخ العاصمة صنعاء.
وأفاد مواطنون في صنعاء بأن ملاك المخابز والافران فرضوا جرعة سعرية جديدة في منتجاتها وصارت تبيع 3 حبات روتي بـ 100 ريال بدلا من اربع 4 حبات في حين وصل سعر رغيف الخبز في عدن وحضرموت إلى إلى 50 ريالاً .
وقال عدد من ملاك المخابز إن سبب رفع سعر ‘‘الخبز والروتي والكدم’’ يأتي تماشيًا مع ارتفاع أسعار الدقيق والقمح في صنعاء وبقية مناطق سيطرة الحوثيين .
وأوضحوا أنه من المتوقع تقليل عدد حبات الخبز والروتي لتصبح 3 حبات بـ 100 ريال، بعد خفض العدد إلى 4 خلال الأشهر الماضية، إضافة إلى تصغير الحجم، في وقت سابق.
وأشاروا إلى أن الأفران عجزت عن مواكبة الأسعار الجنونية للدقيق والقمح، التي قفزت خلال الآونة الأخيرة بنسبة خيالية، إلى جانب بقية السلع والخدمات الضرورية.
وارجع خبراء اقتصاديون وناشطون اعلاميون سبب الارتفاع الجنوني والمفاجئ لأسعار الخبز في صنعاء وبقية مناطق سيطرة الحوثيين إلى تساوي أسعار صرف الريال اليمني مقابل الدولار في صنعاء وعدن عند 1262 ريال للدولار الواحد.
حيث تسأل الصحفي والإعلامي اليمني نجيب العنسي في منشور على حسابه الرسمي بموقع فيسبوك عن سبب ارتفاع الأسعار في صنعاء في ظل استقرار سعر الدولار عند 600 ريال جاء فيه :" سؤال بريء .. يقال أن ارتفاع سعر صرف الدولار هو ما يؤدي حتما إلى ارتفاع أسعار السلع.
واضاف قائلاً : إذن كيف نفهم الارتفاع الكبير لأسعار السلع في صنعاء، مع ثبات قيمة الدولار ؟؟!!
من جانبه رأى الإعلامي ابراهيم علوي في معرض تعليقه على منشور العنسي بالقول :" دور الفاسدين والنافذين واصحاب الوساطات والتجار هو السبب الرئيسي في ارتفاع السلع الغذائية.
علوي هو الاخر وجه سؤوال مهم لوزارة الصناعة والتجارة في حكومة صنعاء جاء فيه :" أسعار المواد الغذائية والسلع الأساسية ترتفع مع كل أزمة مشتقات نفطية وحينما تنتهي الأزمة لفترة لاتعود الأسعار كما كانت ، وهكذا مع كل ازمة ، فما الحل من وجهه نظركم الشريفة العفيفة ان شاء الله تكون المحترمة.
بالتوازي مع ذلك تشهد العاصمة المؤقتة عدن وبقية المحافظات الواقعة تحت سيطرة التحالف ارتفاعا مخيفا في أسعار الخبز بعد أن وصل سعر رغيف الخبز إلى 50 ريالا جراء انهيار سعر الصرف الى ما مايقارب 1300 ريال للدولار الواحد.
