الشاهد برس | وكالات.
ذكرت صحيفة "العربي الجديد" الصادرة في لندن، في تقرير نشرته على موقعها الإلكتروني، أن من المتوقع انزلاق الأوضاع الاقتصادية إلى نفق مجهول بحلول نهاية العام الجاري، بحيث لن يكون بمقدور المواطن شراء قرص الخبز بعدما ارتفع من 5 ريالات قبل الحرب إلى 50 ريالاً..
واشارت "العربي الجديد" إلى أن الأزمة اليمنية لم تسفر عن مجاعة، وإنما يتم تجويع الشعب بشكل متعمد، في إشارة إلى سياسات الافقار والتجويع التي يتخذها التحالف والمتجلية بشكل أوسع في المناطق المحررة .
وقالت الصحيفة اللندنية إن سكان عدن وباقي المدن المحررة ينتظرون أي دليل مادي يبرهن على أن الشرعية التي يُفترض أن توفر لهم الأمان والعيش الكريم لا تزال على قيد الحياة ...
مشيرة إلى أن الاعتقاد حول تلك الشرعية كان يدور حول أنها مسلوبة القرار والمقار بعد إجبارها على العيش في فنادق المنفى، غير أنه اتضح انتهازيتها للأوضاع في البلاد والانعدام المطلق لاهتمامها بأوضاع المواطنين واحتياجاتهم.
ولفت تقرير الصحيفة إلى أن الانهيارات المتوقعة في الجانب الاقتصادي قد تشمل أيضاً انهيارات عسكرية وسياسية وإعلامية، موضحاً أن كافة الانهيارات تزامنت مع بعضها خلال الفترة الماضية..
واضاف :" حتى على مستوى جبهة "تويتر" التي كانت حكومة "الرئيس هادي" تتفوق فيها على "الحوثيين" بحسابات مطرزة بالعلامة الزرقاء، انهارت هي الأخرى، وقال الموقع "الخيبة هي أبرز الثمار المحققة في كل المحافل".
واستخلص كاتب التقرير أن "كل هذا الفشل المزدوج، لم يدفع الشرعية للظهور ومكاشفة الشارع اليمني حول حقيقة ما جرى وما سيجري خلال المرحلة المقبلة، أو الإعلان عن معالجات سريعة لمكامن الخلل أو محاسبة المقصرين.
وزاد بالقول متسائلاً : إذا كان سقوط مديريات عدة، وانهيار الريال إلى 1200 أمام الدولار الواحد، أي بفارق 100 في المائة عن أسعار الصرف في صنعاء، لم يستفز قيادة "الشرعية" فما هو الحدث الجلل الذي يمكن أن يقضّ مضاجعها ويجعلها تفيق من سباتها الطويل؟!".