الشاهد برس | خاص .
طرح تأجيل اجتماع الفصائل الفلسطينيّة بالقاهرة تساؤلات متعلّقة بطبيعة العلاقة القائمة بين حركة المقاومة الإسلاميّة "حماس"، وحركة التحرير الوطنيّ الفلسطيني "فتح".
وبحسب عدّة وسائل إعلاميّة فلسطينيّة فإنّ التأجيل الأخير جاء على خلفيّة تباين وجهات النّظر بين حركة فتح وحركة حماس، بالإضافة إلى تفاقم الخلافات بين الطّرفين.
وكان من المنتظر أن تناقش الحركتان مساعي إنهاء الانقسام الفلسطينيّ، بالإضافة إلى سبل ترتيب البيت الداخلي الفلسطينيّ، والانتخابات التي وقع تأجيلها، وصولًا إلى ملفّ الساعة، إعادة إعمار قطاع غزّة.
ويشير عدد من المحللين والخبراء أنّه من المنتظر أن تعود الساحة الفلسطينية إلى مربع الخلافات الأول ما قبل المصالحة في حال عدم الاستثمار في الوفاق بدل الخلاف. يُذكر أنّ تأجيل الاجتماع الأخير المقرر في القاهرة قد جاء بطلب مصريّ، دون الكشف عن أسبابه أو موعد ثان لإجراء اللقاء.
مصادر أخرى أكّدت نقلا عن مقربين من رئيس حماس بغزة، يحيى السنوار، أنّ حماس تدرك جيّدًا طبيعة الخلاف مع فتح، ويعود ذلك إلى رفض حماس مواصلة الأردن التحكم في المقدسات الإسلاميّة بفلسطين، والمتمثّلة في القدس، بالإضافة إلى عدم مراهنة حماس على مصر، وفي المقابل، سعيها لتعزيز الدور المصري والقطري في القضية الفلسطينيّة.
المصادر ذاتها أشارت إلى أنّ فتح لم تكن واضحة مع حماس في الفترة السابقة، حيث اكتشفت أنّ القياديّ الفتحاوي، جبريل الرجوب، كان على تواصل سري مع مصر، وهو ما يطرح أسئلة عديدة لدى حماس.