الشاهد برس | وكالات.
أعلنت مصر عن 3 سيناريوهات لمواجهة الملء الثاني لسد النهضة والذي سيحتجز 13.5 مليار متر مكعب من المياه المتدفقة لمصر واصفا إياه بالصدمة المائية.
السيناريوهات الثلاثة التي تحدث عنها وزير الري: سيناريو فيضان مرتفع وهنا لامشكلة، وفيضان متوسط وهنا ستكون هناك مشكلة نسبية، وسيناريو جفاف طبيعي يضاف للجفاف الصناعي الذي تخلقه اثيوبيا وهنا ستكون مصر في مأزق ولابد من اتخاذ اجراءات فنية معقدة لامتصاص والتعامل مع هذه الصدمة.
اما تدمير السد أو سيدمرك السد
من جهته قال د. محمد حافظ أستاذ هندسة السدود بماليزيا قال في تصريحات إعلامية إن اتفاقية 2015 التي وقعتها مصر والسودان شرعنت بناء سد النهضة وألغت ما قبلها من اتفاقيات نصت على الحقوق المائية لمصر.
وأضاف حافظ أن اتفاقية 2015 لا تضمن للدولة المصرية أي حصة وتعطي لاثيوبيا الحق في استغلال النيل.
وردا على سؤال: ما الوقت المتاح لتدمير سد النهضة؟
أجاب حافظ: “أمامنا إلى أول يونيو القادم ، لأن في هذا الوقت ستزداد التدفقات وسيرتفع المنسوب أمام سد النهضة، إثيوبيا الآن تحاول تعلية الممر الأوسط للسد وصب الخرسانة فيه”.
وأضاف حافظ: “أمامنا 10 أيام سيكون المخزون في بحيرة سد النهضة ربما يكون أكثر من 3 ونصف مليار، ولو حدثت ضربة عسكرية للسد ، يمكن تصريف كمية الماء الى سد الروصيرص الذي يمكنه استيعاب كمية الماء الواردة من سد النهضة بعد تدميره الآن، ولكن بعد 1 يونيو انسوا أي حل عسكري، لأن التدفقات المائية ستكون وصلت كميات مهولة ، وإثيوبيا بإمكانها في الأيام القليلة القادمة أن تضيف 3 مليار متر مكعب إلى الخمسة مليار”.
واختتم حافظ مؤكدا أن مصر أمامها خيار من اثنين حتى الأول من يونيو: إما تدمير السد، أو تعطي إثيوبيا فرصة لتدميرك.
وماذا عن الملء الثالث؟
في ذات السياق علق السفير فوزي العشماوي عن حديث وزير الري بقوله إنه وزير فني ليس من صلاحياته التحدث عن سيناريوهات اخري تخص مؤسسات اخري صامتة او متضاربة، ومعظمها يتحدث عن استيعاب الصدمة وليس التعامل معها واجهاضها واستباقها اسوة بدول العالم التي تفعل ذلك في امور اقل اهمية وخطورة بكثير من قضية وجود ومياه وحياة او موت ( اسرائيل نموذجا ) ..
وأضاف العشماوي أن وزير الري لم يوضح لنا ماذا سيحدث في الملء الثالث والرابع ، مشيرا إلى أن بحيرة السد المشئوم ستستوعب ٧٤ مليار متر مكعب من المياه علي الاقل، واثيوبيا مصممة علي ان تغلق وتخزن كما تشاء وقتما تشاء، فهل سنظل تحت رحمتها.
وقال العشماوي إن وزير الري لم يقل لنا أيضا مصير مصر والمصريين حينما تقوم اثيوبيا ببناء سدود اخري قبل سد النهضة لحمايته من الطمي ولزيادة قدراته وللسيطرة الكاملة علي النيل الازرق وتغيير طبيعته من نهر دولي لبحيرة اثيوبية محلية ولخنق مصر خنقا كاملا والمساومة علي كل متر مكعب يمر لنا عبر النيل الذي سيصبح ترعة صغيرة جافة يلعب فيها اطفال بائسون الكرة الشراب!
الترقب
اللافت أن الجميع بات مترقبا للأيام القليلة القادمة، وهل تحمل مفاجآت تشفي الغليل؟ أم يستمر الوضع على ما هو عليه، ويبقى على المصريين والسودانيين مواجهة قدرهم؟!