تعرض رئيس وزراء دولة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لانتقادات لاذعة من قبل قوى المعارضة الإسرائيلية على إثر دخوله في حرب مع قطاع غزة، مؤكدين أنه غير مسؤول.
وهاجم رئيس المعارضة الإسرائيلي يائير لابيد، رئيس حكومة الاحتلال، يوم الجمعة، مؤكداً أنه "بدون سياسة واستراتيجية ومسؤولية"، وفق هيئة البث الإسرائيلية الرسمية "مكان".
وأضاف أن "الأجهزة الأمنية الإسرائيلية أدارت معركة عسكرية نوعية دقيقة وأخلاقية"، معتبراً أن مواطني دولة الاحتلال لم يحصلوا بالمقابل على أي إنجاز أو تغيير للواقع.
من جانبه قال النائب عن حزب العمل رام شيفاع إنه ما من جدوى في جولات كهذه من القتال، إذا لم تنته بإنجازات سياسية أو مدنية ملموسة، مضيفاً أنه "في عهد رئيس الوزراء لن يتغير أي شيء وإسرائيل لم تحقق أي نصر".
ومن ناحيتها، أثنت النائبة تامار زاندبرغ على التوصل إلى وقف إطلاق النار، وشددت على أنه "لا حل عسكرياً للنزاع، بل فقط الحوار للسلام".
وقبل الاستئناف المرتقب للاتصالات لتشكيل حكومة، قال النائب عن الصهيونية المتدينة، ايتامار بن غفير، إن أحد شروط حزبه للانضمام الى الحكومة هو "تقويض حركة حماس".
وفي سياق ذي صلة، يعقد جيش الاحتلال خلال ساعات الظهر جلسة ليقرر ما إذا كان سيخفض مستوى التأهب أم لا، وقال المتحدث باسمه، هيداي زيلبرمان، إن غالبية القوات وجميع قدرات جمع المعلومات الاستخباراتية الجوية والبرية، التي عملت خلال المعركة، لا تزال منتشرة في الميدان.
وفي ساعة مبكرة الجمعة، أعلنت مصر عن هدنة بين الطرفين، ليتوقف على إثرها العدوان الإسرائيلي على غزة، فيما أعلنت المقاومة الفلسطينية انتصارها.
وأمس الخميس، دخل العدوان الإسرائيلي على غزة يومه الـ11، وبلغ عدد ضحاياه 232 شهيداً، بينهم 65 طفلاً و39 سيدة و17 مسناً، بجانب نحو 1900 جريح، بحسب وزارة الصحة في القطاع.
فيما استشهد 28 فلسطينياً، بينهم 4 أطفال، وأصيب قرابة 7 آلاف بالضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس، خلال مواجهات مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، استخدم فيها الرصاص الحي والمعدني وقنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق المحتجين.
كما استشهد فلسطينيان أحدهما في مدينة أم الفحم والآخر في مدينة اللد، وأصيب آخرون خلال مظاهرات في البلدات العربية داخل "إسرائيل"
