الشاهد برس | ميد بن زكي.
تواصل حركة المقاومة الإسلاميّة "حماس" إعداداتها للفصل ثاني من انتخاباتها الداخليّة، فبعد انتخاب يحيى السنوار رئيسا للحركة بغزّة للمرّة الثانية على التوالي، تستعدّ الحركة لاختيار رئيس مكتبها السياسيّ،
وتُشير أغلب الترجيحات إلى انحصار المنافسة بين إسماعيل هنيّة، رئيس الحركة الحالي، وخالد مشعل، رئيس الحركة السّابق.
هذا وتُشير المصادر الإعلاميّة الفلسطينيّة إلى أنّ التنافس على أشدّه حاليًّا بين هنيّة ومشعل، دون وجود طرف يستطيع أن يجزم بفوز مرشّح من خلال استقراء المعطيات السياسيّة لاحتدام المنافسة وتقارب الحظوظ.
يُذكر أن إعادة انتخاب السنوار رئيسًا لغزّة جاء بعد جولات انتخابيّة محتدمة، إذ لم يحصّل السّنوار على أغلبيّة مريحة، وهو ما سيصعّب عليه العمل لاحقًا مع تضاعف الحمساويّين الرافضين للسنوار في هذه المرحلة.
وقد لوحظت في الأشهر الأخيرة انتقادات متكرّرة للسنوار ولخطّه السياسيّ، إلّا أنّ شعبيّته وعلاقاته الواسعة أعطته فرصة ثانية لقيادة القطاع.
هذا ونقلت مواقع إخباريّة فلسطينيّة عن مقرّبين من حركة حماس وجود حملة انتخابيّة قويّة لصالح خالد مشعل، وبحسب هذا المصادر فإنّ هدف هذه الحملة بالأساس هو استبدال هنيّة لا دعم مشعل في ذاته، لأنّ مشعل هو الوحيد حاليًّا القادر على منافسة هنيّة.
وتمرّ الانتخابات الداخلية لحركة حماس بعدّة مراحل، الأولى تبدأ باختيار ممثّلي المناطق الذين سيختارون بدورهم مجالس شورى فرعيّة في غزّة والضفّة الغربيّة. أمّا في الخارج، يختار الحمساويّون ثلاث مكاتب سياسيّة فرعيّة، لتقوم الحركة في النهاية بانتخاب رئيسها وأعضاء مكتبها السياسي العام.
وتتزامن الانتخابات الداخلية بحماس لأوّل مرة مع انتخابات فلسطينيّة وطنيّة، الأمر الذي يشكّل تحدّيا كبيرًا للحركة، خاصّة مع وجود تحدّيات خارجيّة تتمثّل في انتشار فيروس كورونا وتردّي الأوضاع الاقتصاديّة بغزّة.