الشاهد برس | وكالات.
أعرب الصحفي الفرنسي المعروف المتخصص في شؤون الشرق الأوسط، “جورج مالبرنو”، عن انبهاره بالتغيير المجتمعي الحاصل في السعودية برعاية ولي العهد “محمد بن سلمان”.
واستشهد “مالبرونو” خلال مقابلة تليفزيونية على هذا التغير بحالة الانفتاح غير المسبوقة للنساء في السعودية، قائلا: “علينا أن نعترف أن السعودية تتغيّر بسرعة، اليوم يمكنك أن تشاهد سرّة النساء في الشارع”.
وكان “مالبرونو” الذي يعمل مراسلا لصحيفة “لوفيجارو” مؤلف كتاب “أوراق قطر، كيف تموّل الإمارة إسلام فرنسا وأوروبا”، قد رافق مؤخرا الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” خلال زيارته الأخيرة للسعودية.
وجاء حديث “مالبرونو” عن التغيير الحاصل في السعودية في إطار دفاعه عن سياسات ومسار ولي العهد “محمد بن سلمان” بعد إعلان النيابة الفرنسية لمكافحة الإرهاب عن فتح تحقيق أولي “في محاولة اغتيال ”، بعد الانفجار الذي وقع الخميس الماضي في رالي داكار الصحراوي المقام في السعودية.
وقالت النيابة إنها “فتحت تحقيقا أوليا في عدة محاولات اغتيال على صلة بمنظمة إرهابية”، مشيرة إلى أن “جميع ركاب السيارة الخمسة بمن فيهم السائق كانوا فرنسيين”.
ولم تذكر مزيدا من التفاصيل حول الانفجار الذي وقع في جدة وأدى إلى إصابة السائق “فيليب بوترون” بجروح بالغة في ساقه وخضوعه لعملية جراحية في السعودية قبل العودة إلى فرنسا.
واستبعدت السلطات السعودية السبت الماضي في تغريدة على “تويتر” ارتكاب أي عمل إجرامي، وهو ما ذهبت إليه أيضا السعودية.
وفي هذا الصدد علق “مالبرنو” أن هذا المسار هو ما أرادت السعودية وفرنسا إخراج الحادث به، حيث إن وجود شبهات إرهابية سوف تحرج بن سلمان التي تستضيف بلاده السباق، كما سوف تحرج أيضا المنظمين الفرنسيين لأن ذلك سوف يلقي بظلاله على السباق، معقبا أن الجميع أراد إيثار الصمت أو قول ما يناسب الجميع.
ورأى أنه حتى لو كان الحادث وقع بتدبير إرهابي فإن “هذا أمر منطقي لأن السعودية التي كانت دولة شديد التحفظ من الناحية الاجتماعي قد يكون فيها ولو نسبة 10% متمسكة بالتطرف ومازلوا على استعداد لتنفيذ هجمات”.
وتابع أنه يضاف إلى ذلك النظرة المأخوذة ضد فرنسا في السعودية والعالم العربي بسبب مواقفها من الإسلام وموقف الرئيس الفرنسي من نشر الرسوم المسيئة للنبي “محمد” صلى الله عليه وسلم.