الشاهد برس | خاص.
أُختتمت اليوم بصنعاء ورشة العمل الخاصة بمناقشة وإثراء لائحة تصنيف الاعاقات وتحديد نسبة العجز التي نظمها صندوق رعاية وتأهيل المعاقين على مدى يومين بالتعاون مع منظمة اليونسيف وبمشاركة نخبة من الأطباء من ذوي الاختصاص وممثلي فئات الاعاقات المختلفة.
وفي الختام أكد عبيد سالم بن ضبيع وزير الشئون الاجتماعية والعمل رئيس مجلس ادارة صندوق رعاية وتأهيل المعاقين،على أهمية الورشة التي جمعت عدد من الاطباء الأخصائيين وممثلي ذوي الاعاقات المختلفة بهدف مناقشة مسودة لائحة تصنيف الإعاقات وتحديد نسبة العجز ليتسنى للصندوق خدمة هذه الشريحة بشكل مركز ودقيق ينعكس ايجابا على واقعهم...
داعيا في الوقت ذاته الأطباء المشاركين الى إثراء الائحة ومناقشتها وطرح ملاحظاتهم البنّاءة وفق رؤيتهم الطبية ، والذي سيتم على ضوئها إصدار الائحة والعمل بها لتكون أول لائحة خاصة بتصنيف الاعاقات على المستوى العربي، مشددا على اهمية ان تقوم الحكومة بمساندة قيادة الصندوق في خدمة ورعاية هذه الشريحة.
من جانبه قال الدكتور علي ناصر مغلي المدير التنفيذي للصندوق على أن هذه الورشة جاءت بعد جهود مبذولة وكبيرة في وضع الخطط والدراسات، وإعداد اللوائح، وإنشاء النظام الآلي للصندوق وفروعه، ونظام إدارة الحالة للأشخاص ذوي الإعاقة، لما من شأنه تنظيم عمل الصندوق بما يخدم شريحة المعاقين،ليتسنى للصندوق معرفة الشخص ذي الإعاقة من غيره ليتمكن من تقديم الخدمات الصحية والتعليمية والتأهيلية له بشكل صحيح.
واضاف قائلاً " الصندوق قام بإعداد لائحة تحديد نسبة العجز هذه، وعرضها عليكم كنخبة متخصصة وأخصائيين تعملون وتحتكون بمختلف هذه الإعاقات ، مشيرا الى أهمية ان يضع الأطباء المتخصصين الحاضرين في الورشة لمساتهم وتعديلاتهم وملاحظاتهم على هذه اللائحة لتخرج الى النور وتكون مصدرا مهما للتعرف على الإعاقات وتحديد نسبة العجز وتكون بوصلة للصندوق ومنظمة لعمله مع ذوي الإعاقة.
ولفت الى أن هذه مشروع اللائحة تأتي في ظل توجهات القيادة الثورية والسياسية ممثلة بالسيد عبدالملك بدر الدين الحوثي والرئيس المشير مهدي المشاط في إطار اصلاح البلد عبر رؤى حديثة ومتطورة تُسهم في تطوير الأداء في مختلف القطاعات التي منها مؤسسات الأشخاص وذي الإعاقة ممثلة بصندوق رعاية وتأعيل المعاقين ..
ونوه بأن قيادة الصندوق عملت وفق تلك التوجهات وتطبيق الأهداف الاستراتيجية لما جاء في الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية الحديثة فيما يخص الأشخاص ذوي الإعاقة ..
وذلك من خلال معالجة وإصلاح وضع الصندوق الداخلي والإنتقال من العمل الروتيني الممل الى العمل بالنظام المؤسسي من خلال إعداد لوائح داخلية تنظم العمل الداخلي وإعداد أدلة توضح طرق الحصول على الخدمات التي يقدمها الصندوق لذوي الإعاقة ، إضافة الى انشاء نظام آلي لربط كل الإدارات الخاصة به، وكذلك فتح نوافذ مع جميع الجهات ذات العلاقة ليستطيع ذوي الإعاقة الحصول على كافة خدماتهم بكل سهولة ويسر، اضافة الى إعداد لائحة العجز التي تُحدد نسبة العجز لذوي الإعاقة وتصنيف الإعاقات.
الى ذلك أشار كل من نائب المدير التنفيذي للصندوق الأستاذ عثمان الصلوي ورئيس اتحاد جمعيات المعاقين اليمنيين الأستاذ عبدالله بنيان الى أهمية الورشة في تحديد الإعاقات وتصنيفها وتحديد نسبة العجز، والتي سيستفيد منها كل فئات الأشخاص ذوي الإعاقة ، مؤكدين على مواصلة العمل وفقا لتوجهات القيادة التي تحث دائما على التخطيط والتنظيم وتهتم بشريحة ذوي الإعاقة ودمجها في المجتمع لتكون عناصر فاعلة ومشاركة في بناء الوطن والدفاع عنه، لاسيما مع ارتفاع نسبة ذوي الاعاقة في المجتمع اليمني، الامر الذي يتطلب توصيف علمي دقيق للاعاقة حتى يتم تقديم الخدمات لهم بشكل مناسب.
كما تناول البروفيسور طلال حيدر استشاري طب العيون رئيس اللجنة الطبية بالصندوق عمل اللجنة الطبية التي جاءت وعملت على تصحيح الاختلالات في توصيف الإعاقات، مشيرا الى بعض الصعوبات والعوائق التي كانت تتعرض عمل اللجنة انذاك وكيفية تم التغلب عليها من خلال التفاهم والتعامل الجيد من قبل الادارة الجديدة للصندوق .
وتطرق الى ضرورة ان تكون هذة اللائحة مدروسة ومعدة وفق جوانب طبية مهنية حتى لا تشوبها الشوائب وتكون مرجعا وطنيا في تصنيف الاعاقات ليس للصندوق فقط وإنما للجهات ذات العلاقة بشكل عام.
وقد ناقش المشاركون المواد التي تضمنتها اللائحة واثروها بالنقاشات والاطروحات القيمة معتبرين إعدادها وانجازها في الوقت القريب عملا وطنيا وانسانيا هاما تحسب لإدارة الصندوق...
هذا وتتكون لائحة تصنيف الاعاقات التي تم مناقشتها من ثلاثة ابواب، الباب الاول التسمية والتعاريف والاهداف، والباب الثاني تصنيف الاعاقات وانواعها، الاعاقة الحركية والبصرية والسمعية والاعاقة الذهنية وانواعها والاعاقات المتعددة والباب الثالث احكام عامة.
وخرجت الورشة بعدد من التوصيات المهمة في تصنيف الإعاقات ، والتي ستكون بمثابة الدليل العملي للصندوق ولقيادته للعمل وفقها.