الشاهد برس | كتبت / غفران فضائل .
هل الحياة بهذه القسوة حتى تجتاح هُمومها وأوجاعها قَلب ذلكَ الطِفل الصغير الذي لم ينطلق فيها بعد ؟ .
ياتُرى ما سرُ تِلك اليد التي يتكئ عليها كَكهل مُسن طحنه الدهر وقارب على السبعين من عمرة وكأنه ينتظر الموتَ كي ينتشله من بين أشواك الحياة وكدرها ؟؟
قل لي ياصغيري بِرَبك ...
ما سر ذلك الشرود الذي يجتاح عينيك الصغيرتين ويسرق بسمتُك من بين ثناياك في عُمرِ الزهور ؟.
أهو بسبب الفقر ..أم الجوع ... أم الحزن ؟
أم هو نتيجةَ أحلام الطفولة التي تهشمت وسُرقت من عالمك الذي لم يَرى النور بعد..؟؟
العلم الجمهوري على صدرك يوحي لي بصورةِ مجسمة لوطننا المنكوب الذي يحمل الراية عالياً رغم الألم ورغم الدماء والقتل والغدر الذي يحلق به من كل مكان.
فلا نامت أعين الجُبناء وتباً لمن سرق إبتسامتكم....
غفران فضائل
كتابة وقاصة روائية يمنية.
