الشاهد برس | خاص.
تحاول وسائل الاعلام العربيه ترويج ان تصريحات الخارجيه الامريكيه عن اليمن اليوم انقاذا للحوثي من مصيرة المحتوم وبعضها يروج انه انتصار سياسي لحكومة هادي! وذلك ليس بواقعي وجزء من البروبجندا الاعلاميه!.
من يتمعن في التصريحات الامريكيه سيكتشف انها انتصار سياسيا كبير لصنعاء واعتراف بان السعودية طرفا في الصراع.
فطوال ست سنوات تحدثت الرياض ووسائل الاعلام التابعه لها ان الحرب في اليمن اقتتال داخلي وهي اقرب ان تكون "حرب اهليه" بينما كانت تتحدث صنعاء ان الحرب بينها وبين المملكة وحكومة هادي المواليه لها.
وجائت التصريحات لتضع السعوديه كطرف في الصراع والتسويه والمفاوضات وبذلك نجحت مساعي صنعاء في جعل القوى العالميه والامم المتحدة بالاقرار بان السعوديه طرفا في الحرب وليست طرفا امميا يحاول تطبيق قراراتها!!!
كما ان البيان الامريكي خطوة امريكيه اولى لتحميل السعودية تبعات الحرب وما لحق باليمن في عدة نواحي اهما النواحي الانسانيه والاخلاقية والماليه والاقتصاديه.
والتصريحات الامريكيه اتت بعد 6 سنوات من حرب اصابت المجتمع الدولي بالملل وبعد ان شعرت بان الحرب قد تؤثر على اقتصاديات العالم المتقدم وخصوصا ان الهجمات على المنشأت النفطيه في السعوديه (والتي تمد امريكا واوروبا بحوالي 20% من احتياجاتها) واصبحت احتماليات توقفها تكبر يوما بعد يوم!!
ففي خلال شهر واحد تم استهداف خمس منشئات في الشرقية والرياض وجنوب السعوديه اهمها اكبر ميناء لتصدير النفط راس تنورة ما ادى لارتفاع اسعار النفط واقلاق المجتمع الدولي وعلى راسها امريكا خصوصا بعد فشل انظمة الدفاع السعوديه في التصدي للهجمات الحوثية.
وهذا دفع امريكا للسعي لتحقيق استقرار بالمنطقة لتثبيت اسعار النفط وضمان بقاء تدفقها لاسواقها وذلك لن يحدث الا بانهاء الحرب وانخراط صنعاء والرياض (مع باقي المكونات اليمنيه) في مباحثات سلام تظمن استقرار المنطقة!!!!
باختصار التصريحات الامريكيه اليوم اعتراف بفشل التحالف في تحقيق اهدافه باليمن وذلك بدى واضحا فالخطاب انتصارا لنظرة صنعاء عن الحرب وبدى ان الخارجية ترسل اغصان زيتون الى صنعاء للقبول بوقف الحرب.