مواجهة نارية ونهائي مبكر بين الفرنسيين والألمان وصراع العمالقة ولقاء الابطال بين الانجليز والاسبان وصلاح على موعد مع الثأر والانتقام وزيدان امام فرصة تاريخية لتحطيم الأرقام ..( نتائج قرعة ربع نهائي دوري ابطال أوروبا ) من سيذهب للأخير ؟!
أسفرت قرعة دوري أبطال أوروبا لدور الربع النهائي عن أربع مواجهات متباينة وساخنة بين الفرق التي تأهلت لتلك المرحلة.وما بين صراعات الماضي والبحث عن الثأر، نلقي نظرة تحليلية سريعة على المواجهات التي ستشكل ربع نهائي دوري أبطال أوروبا وتحدد أضلاع المربع الذهبي.
نهائي مبكر ومواجهة من العيار الثقيل ( الجميع أمام امتحان صعب )
مواجهة باريس سان جيرمان مع بايرن ميونخ ستكون الاختبار الأقوى للثنائي منذ النهائي الذي جمعهما قبل شهور قليلة في نسخة العام الماضي.
لم يتغير الكثير في صفوف بايرن ميونخ عن العام الماضي، وحافظ هانزي فليك على قوامه الناجح واستمر في حصد البطولات، بينما التغيير كان في باريس برحيل توخيل وقدوم ماوريسيو بوتشيتينو الذي يحاول بعد إظهار بصمته على فريقه.
تاريخ مواجهات الفريقين يقول أن التقارب هو العنوان، تسع مواجهات بالبطولة من قبل، فاز باريس خمس مرات وبايرن في أربع، آخرها نهائي العام الماضي.
اللقاء هو الأكثر توازناً في مواجهات ربع النهائي، باريس إذا أراد اللقب الحلم سيكون عليه تخطي العقبة الأصعب، بينما بايرن يعلم أنه سبق وفاز على بي إس جي ويمكنه تكرار الأمر في سعيه للحفاظ على لقبه.
#صراع العمالقة ولقاء الابطال (وصلاح على موعد مع الثأر وزيدان من اجل احتكار الألقاب ).
مواجهة ساخنة بين ريال مدريد وليفربول ستكون إعادة للنهائي الشهير في 2018 عندما فاز ريال مدريد ولكن كانت لقطة إصابة محمد صلاح بعد تدخل سيرخيو راموس هي الحدث الأبرز.
ليفربول المتعثر محلياً يعلم أن لا سبيل لإنقاذ موسمه إلا عبر البطولة القارية المحببة له على مدار التاريخ، وحتى الآن نجح رجال يورجن كلوب في الظهور بوجه مغاير أوروبياً عن ذلك المحلي المتعثر، والدليل اكتساح لايبزيج.
ريال مدريد في المقابل يعيش حالة تصاعدية، الفريق عاد للتنافس في الليجا وأوروبياً تخطى أتالانتا دون مجهود يذكر، والحديث عن رحيل زين الدين زيدان يبدو وكأنه من أزمنة غابرة.
ست مواجهات سابقة بين الفريقين بدوري الأبطال تقاسمها الفريقان، ثلاث انتصارات لكل جانب، وستكون المواجهة الأولى في ربع النهائي.
على الورق اللقاء يميل ولو قليلاً نحو ريال مدريد الأكثر استقراراً في الشهور الأخيرة عن ليفربول، ولكن الريدز أوروبياً سيملكون الرغبة للفوز، والأنظار ستكون على صلاح وراموس لمعرفة كيف سيكون وقع تجدد المواجهة.
مواجهة برائحة مورينو
تلك التي ستجمع بين تشيلسي وبورتو، الفريقان السابقان للبرتغالي جوزيه مورينيو الذي سيشاهد المباراة من منزله بعد وداعه للكؤوس الأوروبية.
ثماني مواجهات سابقة بين الفريقين بدوري الأبطال الغلبة فيها للإنجليز في خمس مواجهات، مقابل تعادل وحيد وانتصارين للبرتغاليين، وكان مورينيو حاضراً دوماً في معظم تلك اللقاءات.
على الورق تميل الكفة نوعاً ما إلى فريق توماس توخيل الذي مع المدير الفني الألماني لم يخسر أي لقاء بعد وتطور بشكل ملحوظ ونجح أخيراً في الاستفادة من صفقاته الباهظة، ولكن لا يمكن استبعاد حظوظ العملاق البرتغالي صاحب الخبرات في البطولة وأطاح برفقاء كريستيانو رونالدو من قلب تورينو.
رويداً رويداً يبدو أن تشيلسي مع توخيل بدأ يتحول لمرشح للقب الأوروبي للمرة الثانية في تاريخه، خصوصاً وأن طريقه سيكون أمام فريق إنجليزي آخر أو دورتموند، مواجهات في المتناول، ولكن أولاً عليه إقصاء العقبة البرتغالية الصعبة.
صدام ناري بين الانجليز والألمان
كانت القرعة رحيمة برجال بيب جوارديولا عندما أوقعت مانشستر سيتي مع بوروسيا دورتموند وأبعدته عن الكبار مثل بايرن ميونخ وريال مدريد، ولكن الفريق الألماني لن يكون لقمة سائغة.
الأضواء ستكون مركزة على نجم دورتموند إرلينج هالاند الذي لعب والده بقميص سيتي في الماضي، وارتبط بالانضمام لمواطني مانشستر في المستقبل، لتكون مواجهة خاصة للقناص النرويجي.
المباراة ستكون الثالثة فقط بين الفريقين بعد مباراتي 2012 بدوري الأبطال، وقتها فاز الألمان في مناسبة وتعادلا في الأخرى.
الكفة تميل بقوة لرجال جوارديولا الساعي للرباعية التاريخية مرة أخرى، ولكن سيكون عليه الحذر من سيناريوهات الماضي كما حدث مع ليون العام الماضي، وبالأخص من هالاند ورفاقه الشباب المتألقين.