الشاهد برس | خاص.
سقطت الدراما السعودية في وحل الإبتذال ولم تشذ عن ظاهرة التحرر اليوم لفتيات سعوديات تعبر عن الشذوذ للواقع المتحرر للمجتمع فيها برعاية ولي عهد المملكة الأمير محمد بن سلمان .
ذلك التحرر الذي فوجئ به المتحفظين على ما تبقى من قيم البداوة والعقيدة لبلد يفترض أن يواكب هبة الرحمن وهو يحتضن المشاعر المقدسة للمسلمين بدلا من السير عكس تيار تلك المبادئ والقيم ومن خانة التحرر الذي وصل لأقصى مراحل الانحطاط . .
ولم يعد مستغربا ذلك الهبوط القيمي وغياب دور الرقيب بصفة العموم ونحن نطالع كل يوم عبر مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة كل يوم فضائح جديدة لفتيات سعوديات يظهرن بمشاهد فاضحة تثير حفيظة المجتمع السعودي الذي بات عاجزا أمام جموح التوجه الشيطاني لمفهوم التحرر والذي باتت فيه الفتاة السعودية محورا لهدم القيم والأخلاق .
لكن المعيب أن يصل ذلك الهبوط المبتذل لصانعي الدراما من كاتب القصة والسينارست والممثل والمخرج وشركة الانتاج وحتى الرقابة .. بل وصل إلى مؤسسة إعلامية بحجم قناة mbc والتي كلها مجتمعة سقطت في تعمد فاضح للإساءة والتطاول على شرف المرأة اليمنية دون حياء .
وجاء المسلسل السعودي " رشاش " ليؤكد ذلك السقوط القيمي والمجتمعي الذي تتقوده هيئة الترفيه في المملكة والتي تسعى لإرضاء التوجه الغربي لا سيما امريكا ولن نكون مبالغين إن قلنا بالإضافة لتل أبيب وما خسارة لاعبة المنتخب السعودي للجودو تهاني القحطاني وبتوجيهات من ولي عهد المملكة أمام لاعبة إسرائيلية لتشذ عن قاعدة اللاعبين العرب في أولمبياد طوكيو إلا دليل عن مساعي سعودية طلبا لرضاء إسرائيل وتطبيع رياضي يندرج ضمن توجه عام للتطبيع الكامل ولو من وراء ستار مؤقت .
واعتبر نقاد يمنيون مختصون في الثقافة والفن والأدب بأن تلك العبارة التي وردت في سياق السيناريو لمسلسل " رشاش " أقحمت في سياق النص بشكل متعمد ورخيص بهدف الإساءة لليمنيين بشكل فاضح .
واستند النقاد للحقبة الزمنية التي يحكي المسلسل السعودي قصتها والتي تعود لفترة الثمانينيات والذي كانت فيه السياحة للسعوديين لليمن معدومة وكانت وجهتهم لدول اوربا وامريكا .
كاتب يمني مقيم في الرياض تسائل ماذا ستكون ردة فعل الديوان الملكي لو كتبت سيناريو لمسلسل يمني يحكي قصة أميرة سعودية كشف النقاب عن ليالها الحمراء في لندن ؟! وما ستؤول إليه ردة فعل المجتمع السعودي لو تناولت الدراما اليمنية شغف السعوديات الباحثات عن المتعة والمجون في دبي وعواصم عربية وغربية قبل الانفتاح السعودي ؟.
وأضاف هل سيتم اعتبار ذلك نوعا من أنواع الثقافة المتحررة ؟ في ظل ضمان حرية التعبير والثقافة أم سيسمى تطاولا على شرف الأسرة .. فما بالكم بالتطاول على شرف بلد بأكمله ؟!.
يشار إلى أن المسلسل يستوحي حكايته من أحداث حقيقية، حول "رشاش" الذي قاد عصابة سلب روّعت السعوديين في ثمانينيات القرن الماضي، والجهود التي بذلتها القوى الأمنية لتفكيك عصابته وإلقاء القبض عليه، وانتهى الأمر في الواقع بإعدامه، وصلبه، وتعليق رأسه في إحدى ساحات الرياض لمدة أسبوع سنة 1989.
وتركز الدراما السعودية على حياة "رشاش" بدءا من دخوله عالم الجريمة، وانتهاءً باعتقاله، والتحديات والمواجهات الصعبة التي يخوضها الضابط "فهد" لتحقيق ذلك، في إنتاجٍ من MBC STUDIOS، وصف بأنه "الأضخم عربياً" لمنصة بث إلكترونية.
ويلعب دور "رشاش" الممثل السعودي يعقوب الفرحان، وهذه ليست المرة الأولى التي يجسد فيها شخصية مثيرة للجدل، حيث سبق أنّ جسّد "جهيمان العتيبي" (قائد عملية احتلال الحرم المكي سنة 1979 ) في الجزء الثاني من مسلسل "العاصوف".
وقوبل خبر الإعلان عن إنتاج مسلسل "رشاش" منذ مدة، بحالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي في السعودية، بعد تدوال أنباء عن رفض العائلة لتقديم مسلسل عن ابنها خوفا من تشويه سمعتها، ما دفع للاعتقاد بأن الجهة المنتجة تراجعت عن الفكرة، قبل أن يتم الإعلان المفاجئ عن موعد العرض بدءا من 9 تموز/ يوليو 2021، عبر منصة "شاهد VIP" في 8 حلقات مترجمة إلى اللغة الإنكليزية.
ثم أتت المفاجأة الأخرى باستباق المنصة موعد العرض المقرر، وتراوحت ردود أفعال الجمهور السعودي حول الحلقات الأولى على "تويتر" بين الإشادة بمستوى الإجادة في الأداء، وضخامة الإنتاج، وتشكيك البعض في النوايا من وراء إنتاج هذا المسلسل الذي قد يسيء لقبيلةٍ بعينها في السعودية