الشاهد برس | خاص .
نشر أحد الناشطين في العاصمة صنعاء قصة لشخص سجن ظلما بعد دفاعه عن عرضه في العاصمة صنعاء .
ونشر حساب باسم ” صوت حر hor sawt ” قصة شخص يدعى أنور المنصور تعرض هو وزوجته للإعتداء بعد عودته إلى منزله ، حيث لاحقته سيارة وبها خمسة شبان وتلفظوا بألفاظ قذرة ليرد عليهم بقوة .
وقال صوت حر بعد رده عليهم قاموا بالنزول من السيارة ولاحقوه هو وزوجته وامسكوا بها واعتدوا عليها ، فذهب لإحضار مسدس وقتل سائق السيارة .
الشاهد برس الإخباري يعيد لكم نشر القصة كما وردت من حساب صوت حر ، إذ لاقت القصة تفاعلا كبيرا بين الناشطين في العاصمة صنعاء .
إليكم القصة :
مساء الخير سادتي الكرام
قبل عام ونصف كتبت منشور تحت هشتاق #يوسف_العصر
وقبل يوم إتصل بي احد أقارب بطل القصة مذكرا إياي ان يوسف عصرنا مازال رهين الحبس منذ 28عام ولم يتغير شئ في قضيته.
قائلا لي :” المظلوم ما معه زلط ولا احد من كبار القوم بيلاحق بعده لجل ينتصف له وانت داري اغلب كبار الناشطين والكتاب ما بيتبنوا قضية إلا بزلط ومحد بينصف مظلوم في دولة الأنصار إلا بزلط او بنفوذ وظهر ” .
سأعرض عليكم مختصر القضية :
قبل 28سنة كان العريس أنور المنصور يخرج مع عروسه للشارع للمرة الاولى بعد الزفاف لتناول طعام العشاء واثناء عودته وفي شارع 20 بقلب العاصمة صنعاء الساعة الثامنة والنصف مساء لاحقته سيارة فوقها خمسه شبان وبين الصفير وتوليع نور السيارة واطفائها اقتربوا منه فقال لهم عيب عليكم استحوا على شرفكم هذه زوجتي فقالوا له اطلع معها ونخليها زوجة الكل؛ فشتمهم انور فنزلوا من السيارة وانقسموا فريقين ثلاثة اشتبكوا معه واثنين امسكوا بزوجته.
تمكنت زوجته من الإفلات والجري فطمأن أنور وظن أنها ستتجه للبيت فهرب منهم بإتجاه منزله الواقع في الشارع الفرعي القريب.
وصل انور للبيت فلم يجد زوجته فأخذ مسدسه وخرج .
في تلك الاثناء كانت الزوجة قد هربت ولجأت لصيدلية في الشارع مستغيثة بالناس فتجمع الناس واتى الخمسة الشبان وقالوا للناس انها باللفظ الدارج ” عاهرة ” وانهم من البحث الجنائي ومطلوب القبض عليها واشهروا اسلحتهم في وجه الناس فهربت الزوجة عندما وجدت الناس صدقوا العصابة ولكن تمكنت عصابة الخمسة من الإمساك بها فقاومتهم فنزعوا حجابها ومزقوا ملابسها وكشفوا عورتها وسحبوها بشعرها بإتجاه سيارتهم.
نزل الزوج انور الى الشارع وقام بإطلاق النار من مسدسه باتجاه سيارتهم فقتل سائق السيارة وهرب الاربعة الإخرون .
رفعت القضية من النيابة الى المحكمة بقرار إتهام للخمسه بهتك عرض زوجة انور المنصور؛ تدخل ذوي المعتدين لأنهم من قبيلة واسرة معروفه والكثير منهم في سلك الامن والقضاء؛ تدخلوا وقاموا بسحب قرار الاتهام وتقديم قرار إتهام اخر حول القضية من دفاع عن العرض الى قضية قتل عمد .
بعد مشوار طويل من التلاعب بالأدلة والأحكام تم فصل القضية الى قضيتين قضية قتل وقضية هتك عرض فصدر حكم بالإعدام على أنور المنصور في قضية القتل وصدر حكم بالارش لزوجته بمبلغ 300الف كتعويض عن هتك عرضها في وسط الشارع العام .
واليوم تمضي 28 عام على انور وهو محبوس بتهمة الدفاع عن عرضه؛ الخروج من السجن لم يعد يعني شئ لانور فعروسه قد تجاوزت سن اليأس وهو عجوز تتآكلة الأمراض ويعاني من حالة نفسية وهو اليوم اقرب للجنون؛ القضية قضية شرف وعرض فنحن البلد الوحيد في العالم الذي يجرم الدفاع عن العرض ويضع تسعيرة لعرض المرأة .
نحن الشعب الوحيد الذي يكثر الحديث عن العرض والشرف وفي الواقع قليلين هم من يمكن ان تتحرك فيهم الحمية على عرض يمنية مثلما تحركهم الحمية على أرض او فلة او مال، فالعرض في اليمن أرخص شئ .
انتهت القصة
الشاهد برس الإخباري يعيد ايضا نشر صورة الضحية انور المنصور القابع في السجن منذ 28 عاما