الشاهد برس | خاص.
نعت وزارتي الأوقاف والإرشاد في حكومتي صنعاء وعدن الشيخ العلامة محمد بن إسماعيل العمراني الذي وفاه الأجل فجر يومنا هذا الاثنين، الثاني من ذي الحجة 1442 هجرية عن عمر تجاوز المائة عام قضاها في خدمة الوطن في العلوم الدينية والاجتهاد والإفتاء.
وأوضحت الوزارتين في بيانين صادرين عنهما صباح اليوم أن الفقيد العمراني، كان أحد كبار علماء اليمن الذين أفنوا حياتهم في طلب العلم وتعليم الأجيال وخدمة الدين تحصيلاً وتدريساً وإرشاداً للناس ولم يتوانَ عن تقديم نصح وأمر بمعروف ونهي عن منكر.
وأشادتا بما اتصف به العلامة العمراني من قدوة حسنة، حيث كان عالماً زاهداً ومجتهداً ومربياَ فاضلاً، فضلا عن كونه مفتي الجمهورية، وعالم الأمة، وشيخ الملة، قاضي القضاة وعلّامة اليمن العالم المجتهد الذي استزاد منه الكثير من طلاب العلم ونهلوا من علمه وزهده وورعه.
وأكدتا أن اليمن والأمة، خسرت برحيل الفقيد العلامة محمد بن إسماعيل العمراني علماً من أعلامها الذين أمضوا حياتهم في دراسة العلم والتدريس والإرشاد والإفتاء ومرجعية علميّة معتبرة، وعلَما من أعلامها الكبار، ولكن عزاؤنا أنه قد خلف من بعده مئات العلماء السائرين على دربه، على امتداد ربوع اليمن والعالم الإسلامي.
وأضافتا إننا في وزارة الأوقاف والإرشاد بهذا المصاب الجلل والخطب العظيم نعزي أنفسنا ونعزي اليمنيين قيادة وشعبًا، والأمتين العربية والإسلامية، والعزاء لأولاده وأهله وأحفاده وطلابه ومحبيه .
وعبرتا عن خالص العزاء وعظيم المواساة لأسرة الفقيد وذويه وطلابه ومحبيه .. مبتهلاً إلى الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته ويلهم أهله وذويه وأقاربه الصبر والسلوان.
ولد رحمه الله في صنعاء القديمة وهو من بيت علم وقضاء، فجده القاضي العلامة محمد بن علي العمراني كان من أبرز تلاميذ شيخ الإسلام الإمام محمد بن علي الشوكاني، وكان في حياته العلمية يميل إلى الاجتهاد، ولم يتعصب لمذهب معين في حياته؛ متأثرا بشيخه بالواسطة الإمام الشوكاني، حيث يُعتبر امتدادًا علميًا له.
لقد ذاع صيت الفقيد، وانتشر علمه، واتسع تدريسه، حتى صار معروفا بين أقطار المسلمين وفي أصقاع الأرض.
وله إسهاماته العلمية المتميزة خلال مسيرته الطويلة، حيث عمل في القضاء، كما عمل في مجال التدريس، وفي حلقات المساجد منذ وقت مبكرة من حياته وحتى وفاته، وكان رحمه الله محل ثقة الخاصة والعامة؛ إذ توافدت إليه الفتاوى من داخل اليمن وخارجها. . لقد كان رحمه الله أحد الأئمة الأعلام والفقهاء الكبار، بل كبير علماء اليمن بلا منازع، ومرجعهم عند التنازع.