الشاهد برس |خاص .
جددت السفارة الأمريكية لدى اليمن اعترافها بشرعية الحوثيين كطرف شرعي في اليمن مؤكدة ضرورة إيقاف الحرب القائمة في البلاد.
ونشر حساب السفارة الأمريكية رسالة من القائمة بأعمال السفير "كاثي ويستلي" تعليقاً على التطورات العسكرية في اليمن، قالت فيها إن الوقت قد حان لوقف الحرب في اليمن.
وقالت السفارة إن عمان تهدف حالياً إلى إجراء مشاورات مباشرة بين السعودية والحوثيين ، وأن حكومة هادي بات يُنظر إليها من قِبل الولايات المتحدة باعتبارها جهة غير فاعلة على في الساحة اليمنية ..
مُتكئةً بذلك على التصريحات الأخيرة للمبعوث الأمريكي إلى اليمن المثيرة للجدل بشأن اعتراف واشنطن بشرعية سلطات الحوثيين باعتبارها طرفاً فاعلاً يسيطر على مساحات واسعة ويحظى بشعبية كبيرة في البلاد.
وذكر كبير محللي شؤون اليمن في مجموعة الأزمات الدولية "بيتر سالزبوري" -في تصريح صحفي- أن هناك تركيزاً أكبر على مفاوضات مباشرة مع قيادات "الحوثي" في صنعاء، غير أن ذلك لم يسدّ حتى الآن الفجوة بين مواقف صنعاء والرياض، وأن الأمر يستلزم تحركاً مكثفاً لدعم التقدم البسيط في مسار الحل.
وأشار "سالزبوري" إلى أن نظرة الحوثيين في الوصول دون عوائق ودون شروط إلى ميناء الحديدة، هو أمر يصعب على السعودية قبوله، غير أنه أفضل من حرب مكلفة لم تحقق نجاحاً يذكر منذ ست سنوات.
وقال إن من غير المرجَّح أن تكون الرياض مستعدة للتخلي عن حربها في اليمن دون ضمانات "حديدية" على حدودها الجنوبية، مشيراً إلى أن ذلك هو ما يعرقل التقدم حتى اللحظة.
وسبق أن تحدث القيادي في مجلس صنعاء السياسي "محمد علي الحوثي" أن التصريحات الأمريكية بخصوص السلام لا تتعدى كونها استهلاكاً إعلامياً، في إشارة إلى تعثُّر خطوات واشنطن في ذلك الشأن واكتفاء المجتمع الدولي بالاعتماد على سلطنة عمان.
وكانت تقارير غربية تحدثت عن مفاوضات تجري في العاصمة العراقية بغداد بين إيران والسعودية بهدف التوصل إلى ضمانات، وأكدت أن تلك المفاوضات يديرها سفيرا الرياض وطهران في العراق وقد دخلت جولة رابعة وسط عراقيل وتعثُّرات.