الشاهد برس | خاص .
دعا باحث وأكاديمي مأربي أبناء محافظة مأرب إلى تشكيل مكون سياسي مستقل يكون معبراً عنهم وحاملاً لقضيتهم مشيرا إلى هناك ممارسات خاطئة وعمل منظم يستهدف الكادر المأربي لحسابات ضيقة.
وطالب الباحث خالد بقلان رئيس مجلس شباب سبأ أبناء محافظة مأرب سرعة العمل على بلورة رؤيتهم لتشكيل مكون سياسي معبر عنهم لاسيما وأن من يتم تهميشه ويتعرض لإقصاء وممارسات حزبية و قبلية متقوقعه تتطلب منه العمل على ذلك وعلى وجه السرعة .
وأشار بقلان إلى أن هناك ترتيبات تجري برعاية أممية و دعم إقليمي لجولة تفاوض تجمع الفرقاء اليمنيين على طاولة حوار سياسي و ما تم الافصاح عنه من بنود المبادرة الأممية المدعومة من قبل الولايات المتحدة الامريكية ليس الا عناوين و خطوط عريضة جزء من مسودة تضمنت اعادة تصدير النفط و توريد عوائده لبنك الحديدة على ان تكون هذه العائدات تدفع كرواتب لموظفي الدولة حسب كشوفات الخدمة ووزاتي الداخلية والدفاع للعام 2014
وقال :" من المعروف ان ابناء مأرب والجنوب لم يكونوا ضمن هذه الكشوفات الا قليل منهم وهذا يعني ان الويتهم ووحدات العسكرية التي تشكلت في 2015 كانت مهمتها مرحلية و تنتهي فعلياً و على الواقع بمجرد عودة تصدير النفط و توريد عائداته للبنك المركزي اليمني الذي سيكون مقره في الحديدة العاصمة الانتقالية المؤقته.
وأضاف :" هنا تبدو ملامح الاتفاقات هذه التي وافقت عليها الشرعية ويدعمها الرعاه و المجتمع الدولي.. متجاهلة القضية الجنوبية و مصير القوات العسكرية فيه و هنا قفز واضح واتفاقات خطيرة تعيد بناء منظومة النظام التقليدي بالشكل الذي يتناسب مع ارتباطاته القديمة و تحالفاته مع اضافة لاعب جديد "طهران" ضمن قوى الهيمنة مقابل تسوية الملف النووي والتي ستتم خلال الايام القادمة بعد اعلان نتائج الانتخابات الرئاسية والتي ستبداء غداً السبت.
وتابع : لا شك ان صمود مأرب شكل لهذه المحافظة اهمية كبيرة الى جانب اهميتها الاقتصادية و الإستراتيجية وهذا الشيء استثمرته الشرعية ووظفته لصالحها ضمن ادوات حضورها في مسار العملية السياسية.
وأردف: وهذا نتيجة لغياب الحامل السياسي المعبر عن مأرب والذي كان ولا زال نتيجة لما يراه ابناء مأرب انهم جزء من منظومة وطنية يعبر عنها قيادات تنتمي للوطن ولكن للاسف يتضح ان هذا البُعد غائب وان المتصدرين انتماءاتهم مناطقية و حزبية لها ارتباطاتها القديمة والناشئة.
ومضى قائلاً : وهذا يتطلب من ابناء مأرب العمل على بلورة رؤيتهم من خلال حامل معبر عنهم لأن الذي يتم من تهميش واقصاء و ممارسات حزبية و قبلية متقوقعه تتطلب العمل على ذلك خصوصاً ان هناك ممارسات خاطئه و عمل منظم يستهدف الكادر المأربي لحسابات ضيقة.
وزاد بالقول : اما بالنسبة للجنوب فانه من الصعب تجاوزه مهما كانت التوافقات التي دفعت البعض لتماهي مع الحوثية نكاية بالجنوب و بعض المكونات المهمة في مأرب..!
واستطرد قائلاً : اما مسألة استخدام البعض واستهلاك المرحلة بأدوات نسوية كتعبير عن مكونات اجتماعية عريقة فهذا ضرب من ضروب الوهم لن يجدي نفعاً ولن نقف امامه صامتين ولن تذلوا اقوام تاريخها اكبر من الفراعنة بأساليبكم الاقصائية والنهج الذي لا يخدم الا الجماعات الطائفية.
واختتم كلامه بالقول :حتى ولن تقبل مأرب بالانتقاص وفرض الحلول الخاطئة ولن يتوقف النضال عند مرحلة التوافقات الغبية لكنها ستبداء مراحل من نضالات وطنية متحررة من الارتباطات الإقليمية والعابرة للحدود.