الشاهد برس | خاص .
كشف بروفيسور عماني بارز عن نقاط القوة التي تمتلكها سلطنة عمان لحل الأزمة اليمنية ووضع حد لمعاناة طالت حياة اليمنيين لسبع سنوات .
وأكد الأكاديمي العماني والباحث في القضايا الإنسانية والفكرية والسياسية، الدكتور حيدر اللواتي، أن الوساطة العمانية في اليمن لم تكن لتتحرك بهذا الزخم لولا قناعة أمريكا والتحالف السعودي أن الحرب خاسرة.
وأشار اللواتي في تغريدة له على “تويتر”، إلى أن “موقف عمان منذ البداية كان داعياً للسلام ولعبت عمان دوراً إنسانياً مسانداً لكافة اليمنيين دون تمييز أو إستثناء مما أهلّها لقيادة الوساطة”.
وأعرب البروفيسور العماني والعميد السابق بجامعة السلطان “قابوس” حيدر اللواتي، عن أمله في أن تتوفق جهود السلطنة ليعيش شعب اليمن في سلام واستقرار.
وغادر وفد المكتب السلطاني العماني العاصمة صنعاء ظهر يوم الجمعة، برفقة رئيس الوفد الوطني بعد سلسلة من اللقاءات.
وقال رئيس الوفد الوطني محمد عبدالسلام لقناة “المسيرة” أثناء مغادرته العاصمة صنعاء مع الوفد العماني، إن لقاءات وفد المكتب السلطاني شملت السيد عبدالملك الحوثي ورئيس المجلس السياسي الأعلى ورئاسة الأركان العامة ولجنة التنسيق وإعادة الانتشار في الحديدة وشخصيات اجتماعية وسياسية من مأرب، مؤكدا أن اللقاءات ناقشت الأوضاع المختلفة في اليمن وسادها الجدية والمسؤولية.
وأضاف أن الجميع قدموا للوفد العماني الشقيق التصور الممكن لإنهاء الحرب ورفع الحصار المفروض على اليمن بدءاً من العملية الإنسانية، لافتا إلى أن التصور اليمني ركز على العملية الإنسانية وما تتطلبه من خطوات لاحقة تؤدي للأمن والاستقرار في اليمن ودول الجوار.
وأكد أن التصور المقدم في الملف الإنساني والسياسي والعسكري جاد ومسؤول ومباشر ونتمنى أن تفضي هذه الجهود إلى الخير والسلام.
وقال: “نعود اليوم إلى سلطنة عمان لاستكمال هذه النقاشات ودعم الجهود التي تبذلها السلطنة”، موضحاً أن الوفد الوطني سيستكمل نقاشاته مع المجتمع الدولي للوصول إلى ما يمكن أن يؤدي إلى حل.
ووصل الوفد العُماني العاصمة اليمنية صنعاء مطلع الأسبوع الماضي، بعد يوم واحد على اتصال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن بنظيره العُماني يوسف البوسعيدي، والذي جدد فيه الأول دعم الجهود الدولية للسلام في اليمن، في ما بدا تبدلاً في لهجة التهديدات التي أطلقتها “الخارجية الأمريكية” قبل الإتصال بأيام قليلة، واتهمت فيها صنعاء بالتهرب من استحقاق السلام وإعاقة المساعي الدولية، ملوحةً بـ”عزلها” في حال لم توقف تقدم قواتها في مأرب.
وفي هذا الإطار، لفتت مصادر سياسية إلى أن هناك تعديلاً في الموقفين الأمريكي والسعودي، وأن البلدين أصبحا يؤيدان خطة “الحل الشامل” الأممية.
ويبدو أن هناك إجماعاً على تفويض عُمان القيام بدورها لحل الأزمة في اليمن، إذ إن ما حمله الوفد العُماني إلى صنعاء يتوافق مع مطالبة الأخيرة بضرورة رفع الحصار المفروض على ميناء الحديدة وفتح المطار، كمدخل أساسي لتهيئة الأجواء لاتفاقات أخرى، كوقف إطلاق النار، ورفع الحصار على المطارات والموانئ والمنافذ البرية، وسحب القوات الأجنبية كافة من البلاد، ورفع القيود على التحويلات المالية وصولاً للعودة إلى المفاوضات.
وتقول المصادر إن الوفد العُماني حمل رسالة إلى صنعاء مفادها أن السلطنة ستحسم بند الضمانات الدولية بخصوص تنفيذ أي اتفاقات تفضي إلى إنهاء الحرب ورفع الحصار وإحلال السلام في اليمن.