الشاهد برس | وكالات .
حذرت حكومة الحوثيين بصنعاء دولة الامارات العربية المتحدة من مغبة ما اسمته بـ التصرفات الصبيانية في الجزر والأراضي اليمنية.
وقال وزير الخارجية في حكومة الانقاذ غير المعترف بها المهندس هشام شرف الخميس أن حمم النار يمكنها أن تصل أبو ظبي.
وأكد شرف رفض اليمن للممارسات غير القانونية التي تقوم بها القوات الإماراتية ومحاولاتها اليائسة فرض أمر واقع في عدد من الجزر والأراضي اليمنية بحسب وكالة الأنباء اليمنية سبأ في صنعاء.
وأشار إلى التقارير الدولية التي تحدثت عن بناء مدرج وهناجر في جزيرة ميون الواقعة في باب المندب واستقدام سياح من الكيان الصهيوني إلى جزيرة سقطرى وربط شبكة اتصالاتها بأبوظبي باعتبارها أجزاء تابعة لأمارة أبوظبي معتبر أن ذلك أمرا لا يمكن السكوت عنه ومخالفا للقانون الدولي.
وقال شرف أن التصرفات الإماراتية في الجزر والأراضي اليمنية ينطبق عليها المادة رقم 42 من اتفاقية لاهاي للعام 1907 والتي تذكر بأنه "تعتبر أراضي الدولة محتلة حين تكون تحت السلطة الفعلية لجيش العدو كما أن المادة الثانية المشتركة من اتفاقيات جنيف الأربع للعام 1949 تنص على أن هذه الاتفاقيات تسري على أي أرض يتم احتلالها أثناء عمليات عدائية دولية كما تسري تلك المواد أيضاً في الحالات التي لا يواجه فيها احتلال أرض دولة ما أي مقاومة مسلحة.
ولفت الى أن استيلاء القوات الإماراتية لأراضي وجزر يمنية وإقامة قواعد حربية ومعتقلات سرية خاصة في جزيرتي سقطرى وميون وعدد من المدن والمناطق بالمحافظات الجنوبية لا يعني بأي حال من الأحوال وفقاً للقواعد الأساسية للاتفاقيات والقوانين الدولية أن المحتل يكتسب أي سيادة على الأرض، مشيرا الى أنه جرى مخاطبة مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ومحكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية حول ذلك.
وتابع " الاحتلال أياً كان ليس إلاحالة مؤقتة وتنحصر حقوق المحتل في تلك الفترة فقط بل ويُساءل ويُقاضى تجاه أي استحداثات أو تجاوزات تجاه الأرض أو الإنسان في الأراضي المحتلة ويُلزم مستقبلاً بالتعويضات كاملة.
ونصح وزير خارجية الحوثيين حكام أبو ظبي بالحفاظ على أراضيهم وسلطاتهم في حدود دولة الإمارات بدلا من القفز على حواجز عالية ليسوا أهلا لها وأن لا يصيبهم الغرور جراء وصف وزير الدفاع الأمريكي السابق الجنرال جيمس ماتيس بانهم أسبارطه الصغيرة.
وختم بالقول أن اليمن ورغم العدوان سيكون قادرا على إعادة حكام أبو ظبي إلى صوابهم مذكرا بأن عليهم إعادة قراءة تاريخ اليمن القديم لمعرفة مصير الغزاة.