الشاهد برس | خاص .
كشفت مصادر محلية مطلعة في مدينة مأرب عن مساعي وتحركات سرية يقودها محافظي محافظة مأرب والجوف في حكومة هادي الشيخ سلطان العرادة ونظيرة اللواء أمين العكيمي لتشكيل قوة شعبية جديدة من أبناء القبائل تكون بعيدة التحالف.
جاء ذلك بعد أيام من دعوة النفير العام التي وجهها العرادة والعكيمي لأبناء وشباب قبائل محافظتي مأرب والجوف للالتحاق بمعارك الدفاع عن مدينة مأرب في مختلف جبهات القتال المحاذية للمدينة التي تحاصرها قوات الحوثي من ثلاثة محاور .
وقال الناشط المأربي نواف حمد في تغريدة له على حائطه الرسمي بموقع التدوين المصغر تويتر إن الدعوة للنفير العام جاءت على خلفية امتعاض السلطة المحلية في مأرب وسلطان العرادة شخصياً من أداء وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان الضعيف واستمرارها في جر محافظة مأرب إلى معارك الدفاع فقط ..
وأشار نواف نقلا عن مصادر مقربه من العرادة قوله: إن ما يحدث في مأرب حدث مسبقاً في نهم محملاً المقدشي وابن عزيز مسؤولية الخسائر البشرية والانشقاقات الجماعية التي تكبدتها قوات هادي خلال الأونة الاخيرة وهو الأمر الذي دفعه لإعلان النفير العام ودعوة أبناء القبائل للانخراط في المعارك المشتعلة على ابواب مدنية مأرب .
واضاف قائلاً : إن العرادة حذر في اجتماع مع قيادات وزارة الدفاع من حالة التشتت والتخبط التي تعيشها قوات هادي والذي يبذل فيه الجنود التضحيات الكبيرة في ظل غياب القيادات المتوسطة و العليا من الجيش عن مهمة التخطيط الاستراتيجية التي تتطلبها المرحلة .
وراجع مراقبون السبب في ذلك إلى انزعاج السلطات المحلية في مأرب من الموقف السلبي للتحالف العربي بقيادة السعودية من معركة مأرب وفشل حكومة هادي في إدارة المعركة بالطريقة الصحيحة وعلى الشكل المطلوب الأمر الذي وضع مستقبل مدينة مأرب على المحك لاسيما بعد أن أصبح مقاتلي الحوثي على مرمى حجر من المجمع الحكومي لمدينة مأرب .
ورجح المراقبون بأن من المتوقع أن تتلقى تلك القوة تمويلها وتسليحها من دول كـ "تركيا وقطر " في حال تم الاعلان عنها بشكل رسمي بعيدا عن إملاءات التحالف العربي بقيادة السعودية والإمارات كما تنص عليه التسريبات الأوليه.