الشاهد برس | خاص .
كشفت مصادر مطلعة لموقع "الشاهد برس" في محافظة مأرب شرق اليمن عن ترتيبات أمنية اجرتها السلطات المحلية في المدينة إستباقاً لتحرك حوثي خطير على مشارف المدينة .
وقالت المصادر بأن معلومات استخباراتية دفعت السلطة المحلية بمأرب إلى المسارعة في تقسيم مدينة مأرب إلى مربعات أمنية وتعيين قادة أمنيين من خارج المحافظة مسؤلين على تلك المربعات تُحسباً لأي خيانة غادرة قد تقدم عليها قبائل مارب من داخل المدينة بالتنسيق مع الحوثيين .
وكشفت معلومات استخبارتية عن اتفاقات سرية ابرمتها قبائل مأرب مع جماعة الحوثي ابدت فيها القبائل الماربية استعدادها للقتال في صفوف الحوثيين ضد قوات التحالف والشرعية مقابل التزام الجماعة الحوثية بتسليم أدارة مأرب إلى أبناءها بعد أطرد قوات التحالف والشرعية من مأرب .
وبينت المصادر بأن الخطة الأمنية التي وضعتها قيادات أمنية من خارج محافظة مأرب قسمت المدينة لمربعات أمنية يمكن من خلالها السيطرة على الوضع الأمني ومراقبة كل التحركات داخل المدينة دون الاعتماد على قيادات قبلية من داخل مأرب في حال سقط أحد المربعات بيد مقاتلي الحوثي .
وبحسب الخطة الامنية فقد تم تعيين القيادي راشد المراني مسؤولا عن مربع الروضة وتكليف القيادي عبدالرحمن شبين مسؤولا عن مربع النسيم والمدينة فيما يتولى القيادي عمار العماري قيادة مربع الجفينة والقيادي إبراهيم المطري عن مربع شرق المطار .
يشار إلى أن مدينة مأرب تشهد معارك عنيفة منذ قرابة شهرين بين قوات هادي ومقاتلي الحوثي المستميتين على اسوار مدينة مأرب بغية اقتحامها واسقاط آخر معاقل الشرعية في المحافظات الشمالي.
وأمس الاحد أصدرت قوات التحالف العربي بقيادة السعودية توجيهات صارمة لوزير الدفاع الفريق الركن محمد المقدشي قضت بسحب جميع السيارات والأطقم العسكرية من مشائخ مأرب بالقوة الامر الذي اعتبره مراقبون قرار مفاجئ ومستفز لابناء مأرب سيؤثر سلبا على العلاقة الوطيدة بين قبائل مارب وقوات التحالف والشرعية ويعمق الخلاف الحاصل بينهما وقد يتطور ذلك الخلاف حد المواجهات المسلحة والمباشرة بين الجانبين سيكون الحوثيين هم المستفيد الوحيد من حدوثها في حال وقعت .