الشاهد برس | خاص .
أعلنت وزارة الدفاع السعودية -السبت- إعدام 3 من منتسبي قواتها المسلحة في الحد الجنوبي بتهمة الخيانة العظمى والتعاون مع العدو والإخلال بمصالح الولاية في اشارة واضحة إلى تمكن الحوثيين من اختراق الجيش الجيش السعودي استخبارايتا.
ونشرت وكالة الأنباء السعودية "واس" بياناً لوزارة الدفاع أفاد بأن الجنود الثلاثة وهم: محمد بن أحمد بن يحيى عكام، وشاهر بن عيسى بن قاسم حقوي، وحمود بن إبراهيم بن علي حازمي، قاموا بارتكاب جريمة الخيانة العظمى، دون أن يُوضِّح البيان تفاصيل تلك الخيانة.
وأشار البيان إلى أن حكم إعدام قد صدر بحقهم وتم إعدامهم -صباح السبت- في قيادة المنطقة الجنوبية بعد صدور أمر ملكي يُصادق على الحكم الذي أثبت إخلالهم بالأمانة وبمصالح الولاية.
واعتبر محللون بيان الدفاع السعودية تأكيداً على اختراق القوات الملكية من قِبل استخبارات صنعاء التي تخوض معارك متواصلة مع القوات السعودية في حدود المملكة الجنوبية.
من جانبهم، لفت معارضون سعوديون -في تغريدات على "تويتر"- إلى أن القرار لم يتضمن توضيحات، ما يُثير حالة اشتباه في الأمر نظراً لسجل الإعدامات الخاصة بالسعودية، مؤكدين أن إعدام المُجنَّدين الثلاثة قد يأتي لمجرد استيائهم من أوضاعهم المعيشية ولا علاقة له بالخيانة، وهو ما أشار إليه بيان وزارة الدفاع بالقول "الإخلال بمصالح الولاية"، خصوصاً بعد أن انتشرت في مواقع السوشيال ميديا مقتطفات مُصوَّرة لضباط ومُجندين في الحد الجنوبي يشكون سوء الاهتمام بهم.
وبرزت تغريدات سعودية مؤخَّراً بأسماء وهمية تتحدث عن تردي الحالة النفسية للقوات السعودية المتواجدة في الحد الجنوبي، فيما يدعو ناشطون حقوقيون سعوديون مقيمون في أوروبا إلى وقف ممارسات ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان" باستنزاف القوة البشرية السعودية في الحدود مع اليمن، أو العمل على تسديد قروض المجندين الجنوبيين وتحسين أوضاعهم الصحية كأقل تقدير، حد ما أوردته مجموعة تغريدات جرى رصدها.
تجدر الإشارة إلى أن جماعة الحوثي كانت قد شيَّعت -أواخر مارس المنصرم- جثمان الجندي السعودي "عبدالعزيز يوسف عمر" الذي قُتل بعد انشقاقه عن القوات الملكية والتحاقه بصفوف قوات صنعاء وهو أحد أبناء حي السليمانية في "مكة المكرمة".
.