الشاهد برس| خاص.
ترددت في الأونة الاخيرة كثير من الأنباء التي تحدثت عن وفاة عبدربه منصور هادي بعد تدهور حالته الصحية و دخوله في حالة موت سريري باحد مستشفيات العاصمة السعودية الرياض وسط سرية تامة وتكتم اعلامي شديد من قبل التحالف والشرعية .
الشاهد برس ينشر تحليل موجز لابرز خمسة أسباب ومواقف تؤكد وفاة هادي بعد تدهور حالته الصحية ودخولة في حالة موت سريري باحد مستشفيات العاصمة السعودية الرياض وانتقال السلطة إلى نائبه علي محسن الأحمر مبينة على النحو التالي :
السبب الأول: الغياب المفاجئ والطويل لهادي وتوارية عن الأنظار منذ الـ21 مايو من الشهر الماضي حينما كان اخر ظهور له على شاشات التلفزيون أثناء إلقاء كلمة بمناسبة العيد الـ 31 للوحدة اليمنية ومنذ ذلك الحين لم يظهر على الملاء ولم يدلي باي تصريح رغم الاحداث المتسارعة التي شهدتها الساحة اليمنية على المستوى المحلي والدولي.
السبب الثاني : في 29 مايو 2021 أي أنه وبعد عشرة أيام من ظهور هادي على شاشات التلفاز كشفت مصادر مقربة من رجل الأعمال أحمد العيسي إن الأخير قرر المضي وبخطوات متسارعة جدا نحو ترشحه لرئاسة الجمهورية مستقبلا .
في إشارة واضحة إلى أن العيسي قد وصلت إليه بعض الأخبار عن الحالة الصحية للرئيس عبدربه منصور هادي وعرف أنها حالة خطيرة، أوربما أن قد وصلت إليه أخبار تفيد بوفاته وبهذا اصبح مقعد منصب رئيس الجمهورية شاغراً.
حيث كان من المقرر أن يلتقي العيسي بهادي حسب ماكان مخطط مسبقا ليطلعه على أسباب وخطوات ترشحه، إلا أن الحالة الصحية لهادي وتطوراتها المفاجئة حالت دون ذلك الامر الذي فتح شهية العيسي لترشيح نفسه لمنصب رئيس الجمهورية في اي استحقاق انتخابي قادم.
اللافت في الامر انه وخلال الأيام الأخيرة بدأ العيسى بالتواصل مع قيادات سعودية وإماراتية وأمريكية لإخبارهم بنيته الترشح للرئاسة وإطلاعهم على خطة عمله وبرنامجه الانتخابي وكذلك أسباب ومبررات ترشحه.
وأفادت المصادر أن العيسي لايمكن أن يقدم على القيام بمثل كهذا خطوات إلا بسبب علمه بالحالة الصحية للرئيس هادي سواءً كانت خطيرة أو أنه توفي بالفعل.
اما السبب الثالث : فيتمثل في سلسلة اللقاءات الهامة التي عقدها نائب هادي الجنرال علي محسن الأحمر في تاريخ 2 يونيو من الشهر الجاري بعدد من المسؤولين الدوليين والامميين ابرزها لقاءه بالمبعوثان الاممي والامريكي الى اليمن في العاصمة السعودية الرياض في الوقت الذي كان من المفترض أن يلتقي بهم هادي شخصياً .
وامس الخميس 17 يونيو الجاري إلتقى الاحمر مجددا بمبعوث الأمين العام للأمم المتحدة الخاص باليمن مارتن غريفيث والمبعوث الامريكي إلى اليمن تيم ليندركينج للاطلاع على جهود إحلال السلام الدولية وذلك بحضور وزير الخارجية وشؤون المغتربين الدكتور احمد عوض بن مبارك وفي ظل غياب لافت لهادي عن لقاء هام كهذا .
إضافة إلى أن وسائل إعلام الشرعية والتحالف دأبت خلال الأونة الاخيرة على استخدام مصطلح الرئاسة اليمنية في كل اخبارها في إشارة إلى مستشاري هادي السبعة كتلميع لعلي محسن الاحمر وتأهيئته لتولي المشهد الرئاسي في اليمن خلال المرحلة القادمة وهو ما ترفضة دول التحالف وفي مقدمتها الامارات وكذلك اطراف في الشرعية كالانتقالي وطارق صالح بأن يخلف الاحمر عبدربه منصور هادي في رئاسة الجمهورية اليمنية.
خامسا: الضغوطات الكبيرة التي يتعرض لها التحالف بقيادة السعودية من قبل المتجمع الدولي والامم المتحدة لضرورة إيقاف الحرب في اليمين ووضع حد لمعاناة اليمنيين إضافة إلى الحراك الدبلوماسي اللافت وغير المسبوق الذي يشهده الملف اليمني ودخول دول كالولايات المتحدة الامريكية وسلطنة عمان وقطر والكويت والسويد وبلجيكا في خط الأزمة اليمنية من اجل التوصل إلى اتفاق سياسي شامل مع كافة اطراف الصراع لحل الأزمة اليمنية.
فضلاً على التفويض الامريكي السعودي لسلطنة عمان لحل الأزمة اليمنية وسط أنباء تتردد عن تعيين وزير الخارجية العماني السابق يوسف بن علوي مبعوثاً للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن خلفاً للبريطاني مارتن غريفيث من اجل التسريع في ايجاد حل سياسي للأزمة اليمنية لاسيما وأن حرب التحالف في اليمن بعد موت هادي اصبحت غير مشروعة .
فيما السبب الخامس والاخير : يتركز في تعليق المجلس الانتقالي الجنوبي مشاركته في مشاورات الرياض وتجميد كل البنود والاتفاقيات التي نص عليها اتفاق الرياض بين الشرعية و الانتقالي والتي يرى الاخير بأن الشرعية انتهت بمجرد موت هادي ولم يعد يتبقى منها الا اسمها الذي تستتمل تحت حركة الإخوان المسلمين في اليمن ..
إضافة إلى تحركات وتصريحات قيادات الانتقالي الأخيرة حول مضيها في عقد البرلمان الجنوبي بعيدا عن برلمان الشرعية وهذا مؤشر يؤكد لنا وبما لا يدع مجالا للشك أن الانتقالي يريد ان ينتهز الفرصة وحالة الفراغ الدستوري الذي تمر به اليمن بعد وفاة هادي ويتجه نحو تقرير المصير وفصل جنوب اليمن عن شماله ..
زد على ذلك الحشد العسكري الكبير الذي دفعت بها قوات الانتقالي الى ابين لطرد القوات الحكومية التي يسطير عليها حزب الاصلاح من المحافظة .... إلى جانب الهجوم العسكري الذي نفذته ألوية العمالقة المدعومة إماراتياً في الساحل الغربي على معسكر تابع للواء الرابع مشاه ( اللواء الثالث عمالقة سابقا ) الموالي لقوات هادي في المخا طالبة منه تسليم قيادة اللواء لقائد المقاومة الوطنية العميد طارق صالح في الساحل الغربي وهذا يضعنا امام حقيقة واحدة وهي ان الشرعية تمر باخر مراحل الانهيار واصبحت الاطراف السياسية والعسكرية في اليمن تتسابق الى تقاسمها على غرار تركة الرجل المريض ( الدولة العثمانية ) في الحرب العالمية الأولى .
واعتاد اليمنيون على صمت هادي وتواريه عن الانظار منذ بداية فترة حكمة وحتى اللحظة أكثر مما تحدث اليهم ، لكن غيابه هذه عن الأنظار هذه المره اثار كثير من الشكوك والمخاوف حول وضعه الصحي لاسيما وأن غيابه اخذ وقتاً أكثر من الوقت الذي إعتاد عليه اليمنيين كل مره .
لذا فإن هادي مطالبا خلال الأيام القادمة بالخروج على الملأ والقاء خطاب يطمئن به أتباعه ومحبيه على حالته الصحيه وبالتالي يفنيد كل الروايات التي تحدثت عن وفاته مالم فأن فرضية موته واحتمالية دخولة في حالة موت سريري ستكون مؤكدة بنسبة 100٪ وان غدا لناظره لقريب .