الشاهد برس | خاص.
أكّد ناصر القدوة، القياديّ السابق بحركة فتح قبل فصله مؤخّرًا، أنّه يعارض الإسلام السياسيّ في فلسطين، وهو ما أثار موجة من الانتقادات شنّتها قيادات حماس التي اتهمت القدوة بمحاولته تقسيم الساحة السياسيّة والعودة إلى الاستقطاب الثنائي الذي تحاول فلسطين القطع معه.
هذا وأشار القدوة إلى أنّ الانتقادات التي شنّتها قيادات حمساويّة في حقّه تندرج ضمن حملة تشويه واضحة ومحاولة للنيل منه ومن مكانته أمام الناخبين.
يُذكر أنّ القدوة الذي عرف دائمًا بمعارضته لحماس وللإسلام السياسيّ قد حذّر في الآونة الأخيرة من خطورة تحكّم حماس في المجلس التشريعي القادم، لأنّ ذلك قد يعني نهاية السلطة الفلسطينيّة، بما فيها نهاية عهدة الرئيس الفلسطينيّ محمود عبّاس.
وقد صرّح القدوة لفرانس 24: " كل الأطراف لديها مشاكل مع الإسلام السياسي بشكل عام أو الإسلاموية السياسية" كما وأكّد: "كلنا حريص على الوحدة الوطنية الفلسطينية واستعادة غزة، جغرافيا وسياسيا، كما إنّنا مصرون على هذا الهدف الوطني المركزي، لكن ليس بالطريقة التي تمت حتى الآن، لأنها طريقة غير حقيقية وهشة".
وقد لمّح القدوة في تصريحاته الأخيرة إلى وجود اتفاقات سريّة بين حماس وعدد من الفصائل الفلسطينيّة وأشار إلى أنّ حماس ليست واضحة في نواياها ، ممّا يجعل الجلوس والتفاوض معها عمليّة صعبة. كما أشار إلى المفاوضات الجارية بين جبريل الرجوب (فتح) وصالح العاروري (حماس) وأكّد ضرورة توضيح جميع ملابسات هذه المحادثات غير الواضحة حتّى لقيادات فتح.
وبحسب القدوة، تهدف حماس من خلال الانتخابات إلى تعزيز مناطق نفوذها من مجرّد غزّة إلى الضفة الغربيّة وغزّة والقدس الشرقيّة، ما سيسمح لها بتعزيز نهج المقاومة المسلّحة في كامل أنحاء الأراضي الفلسطينيّة.