الشاهد برس | خاص.
رحب صندوق الأمم المتحدة للسكان بالدعم الذي قدمه مكتب المساعدات الإنسانية التابع للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية بمبلغ 5 ملايين دولار أمريكي لصالح دعم الأنشطة الإنسانية لصندوق الأمم المتحدة للسكان .
حيث ستعمل هذه المنحة وعلى مدى الاثني عشر شهرًا القادمة على توفير خدمات الصحة الإنجابية وخدمات الحماية المنقذة للحياة لأكثر من 300,000 امرأة وفتاة يمنية هن الأكثر ضعفاً. علماً بأن استمرار نقص التمويل أسهم بشكل كبير في تقويض الخدمات المنقذة للحياة للنساء والفتيات في عموم اليمن.
كما هو معروف فإن النظام الصحي في اليمن في حالة يرثى لها، وتسببت جائحة كوفيد-19بتفاقم الوضع بشكل أسوأ و انعكس ذلك على خدمات الصحة الإنجابية بشكل خاص. إن ما يقدر بأكثر من 5 ملايين امرأة وفتاة في سن الإنجاب ، و 1.7 مليون امرأة حامل ومرضع يعانين من وصول محدود أو معدوم لخدمات الصحة الإنجابية. في وقت لا تقدم سوى 20% من المرافق الصحية العاملة حالياً خدمات صحة الأم والطفل.
سبع سنوات ونيف من الصراع بالإضافة الى النزوح وانهيار آليات الحماية، عوامل أدت جميعها إلى زيادة تعرض النساء والفتيات للعنف وسوء المعاملة بشكل كبير. وتشير التقديرات إلى أن 6.1 مليون امرأة بحاجة ماسة إلى الحماية، كما يؤثر العنف والحرمان على صحة اليمنين النفسية. حيث يُقدر أن واحدًا من كل خمسة أشخاص يعاني من اضطراب في الصحة العقلية، وبالرغم من ذلك يندر تقديم خدمات الصحة النفسية .
في السياق صرح ممثل صندوق الأمم المتحدة للسكان في اليمن، السيد نيستور أوموهانجي قائلا: " لم يسبق لمعاناة النساء والفتيات اليمنيات أن تكون مقلقة الى هذا الحد. إنهن يواجهن أوجه مختلفة من التهديدات كالصراع القائم والمجاعة وانتشار كوفيد-19 ، والتي تؤثر عليهن بشكل أكبر من غيرهن. ومع ذلك ، فإننا نواجه نقصًا حادًا في التمويل الذي من شأنه أن يضمن حصول النساء والفتيات على الخدمات التي يحتجن إليها ".
وأضاف اوموهانجي, " نحن في غاية الامتنان للوكالة الأمريكية للتنمية الدولية في مساهمتها لتدارك فجوة التمويل هذه. وسينعكس هذا التمويل إيجاباً على المزيد من الناس- ولا سيما النساء والفتيات - حيث سيتمتعن بخدمات الصحة الإنجابية وخدمات الحماية التي يحتجن إليها بشكل عاجل في الوقت الحالي ".
إن من شأن هذا التمويل الجديد مساعدة صندوق الأمم المتحدة للسكان على توفير الرعاية الصحية والطوارئ التوليدية ورعاية الأمهات في 14 مشفى وعيادتين صحيتين متنقلتين في ثماني محافظات يمنية، كما سيتم استهداف المناطق التي تكون فيها الاحتياجات الصحية أشد. وسيتم دعم ست مساحات آمنة للنساء والفتيات والتي بدورها ستوفر الرعاية النفسية والاجتماعية والمساعدة القانونية والخدمات الطبية وفرص كسب العيش ، بينما سيتم دعم خدمات الصحة النفسية في مركزين متخصصين لهذا الغرض.
الجدير بالذكر أن صندوق الأمم المتحدة للسكان يعتبر المزود الوحيد لمستلزمات الصحة الإنجابية الأساسية المنقذة للحياة في اليمن حيث يقود عملية تنسيق وتوفير خدمات الصحة الإنجابية وخدمات حماية المرأة في جميع أنحاء البلاد.
ومن أجل ضمان استمرار وصول الخدمات إلى النساء والفتيات الأكثر ضعفاً، فإن صندوق الأمم المتحدة للسكان كان قد طلب 100 مليون دولار أمريكي في مطلع عام 2021. وحتى الآن،حصل الصندوق على% 41 فقط من إجمالي المبلغ المطلوب منذ بدء طلب هذا التمويل.
يُشار إلى أن صندوق الأمم المتحدة للسكان هو منظمة الأمم المتحدة الرائدة التي تعمل من أجل عالم يكون فيه كل حمل مرغوبا فيه، وكل ولادة آمنة، ويحقق فيه كل شاب وشابة ما لديهم من إمكانات.