الشاهد برس | خاص.
أوصى المشاركون في الندوة العلمية التي عٌقدت اليوم بالعاصمة صنعاء حول "الازمات الدولية وتداعياتها الاقتصادية محليا ودوليا"والازمة الروسية الاوكرانية انموذجاً بتفعيل القطاع الزراعي بالشكل المطلوب والوصول سريعا إلى مرحلة الأكتفاء الذاتي في انتاج الحبوب والخضروات والفواكة وكذا الاهتمام بالثروة الحيوانية كمصدر هام من مصادر الغذاء المحلي بالاضافه الى الاهتمام بالتصنيع الزراعي وتفعيل دور القطاع الانتاجي للادوية المحلية وتقديم التسهيلات اللازمه لهذا القطاع لاهمية دوره المستقبلي ورفع جودة وكفاءة الانتاج .
وأكد المشاركون في الندوة التي نظمها مركز دار الخبرة للدراسات والتطوير في الذكرى السنوية لاستشهاد الرئيس صالح الصماد تحت شعار " يد تبني ويد تحمي" على التركيز على الامن المائي وايجاد مصادر مياه نقية وتشييد وتعمير السدود بشكل عاجل وهام بالاضافة الى توعية رجال المال والاعمال الوطنيين بمخاطر المرحلة المقبلة وتحذيرهم بضرورة اتخاذ الاحتياطات اللازمة تجاه اي اغلاق اقتصادي قادم.
واشار توصيات الندوة الى اهمية التوجه الاقتصادي جهة الشرق وبالذات دول البريكس والاهتمام بالكادر الصحي ومنع استنزاف وخروج الكوادر الطبية الى الخارج وكذلك الاهتمام بانتاج وتصنيع الاسمدة الزراعية ودفع رجال الاعمال للاستثمار في هذا المجال.
ولفتت التوصيات إلى أهمية إيجاد أوعية استثمارية لتمويل الفرص الاستثمارية للقطاعات الإستراتيجية الواعدة, بما يسهم في تعزيز فرص العمل وتخفيض فاتورة الاستيراد.
وفي الندوة وفي افتتاح الندوة، أشار عضو المجلس السياسي الأعلى، أحمد غالب الرهوي، إلى الأهمية التي تمثلها مثل هذه الندوات لمواكبة التحديات التي تواجه المجتمع اليمني، وتزويد مراكز اتخاذ القرار باستشارات وتحليلات للمساهمة في صياغة الاستراتيجيات والسياسات العامة.
وأشاد بمناقب وصفات الرئيس الشهيد الصماد، التي أصبحت اليوم برنامجاً للشعب اليمني والدولة والحكومة.. مشيراً إلى أن الدولة اعتمدت مشروع الشهيد الصماد "يد تحمي .. ويد تبني"، ووضعت الرؤية الوطنية لبناء الدولة اليمنية انطلاقاً من مشروعه الوطني.
وقال: "حريصون على المشاركة في الندوة لما لها من خصوصيات، تلامس المرحلة خاصة وهذه المحاور تهم اليمن في ظل تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية على أسعار القمح".
وأضاف الرهوي: "إن اليمن، في أربعينيات وخمسينيات القرن الماضي، كان يساعد دول الجوار في الحبوب والقطن، لأن الآباء سابقاً اعتمدوا على الزراعة بدرجة أساسية، لامتلاك بلادنا مساحات شاسعة من الأراضي الصالحة للزراعة، لذلك من يمتلك الغذاء يمتلك حرية القرار".
وأكد وجوب التفكير ووضع خطط خمسية في القطاع الزراعي، وعلى القيادة والحكومة وضع حلولٍ ومعالجات لمواجهة التحديات الراهنة والمستقبلية خاصة والحرب الروسية - الأوكرانية أثرت سلباً على البلدان النامية.
ولفت عضو السياسي الأعلى إلى حاجة المجتمع إلى تنامي الوعي والاهتمام بالقطاع الزراعي، وعمل حواجز وسدود للاستفادة من مياه السيول في الزراعة.. مشدداً على أهمية دور وسائل الإعلام في تسليط الضوء على مثل هذه الندوات لما لها من أهمية وخصوصية.
من جانبه، أوضح وزير الصناعة والتجارة، عبد الوهاب يحيى الدرة، أن انعقاد الندوة يأتي في مرحلة حساسة تشهدها بلدان العالم جراء الحرب الروسية - الأوكرانية وتأثيراتها على الأمن الغذائي، خاصة والشعب اليمني يعتمد على استيراد القمح من الخارج.
وقال: "اقتصادنا للأسف اعتمد سابقاً على إيرادات النفط التي كانت متاحة في الفترة الماضية، ولم يتم التنبه للاعتماد على النفس في الأمن الغذائي وكانت النتائج سريعة، فأي أزمة عالمية تنعكس سلباً على واقعنا وسبق الأزمة الأوكرانية - الروسية، ارتفاع أسعار النقل البحري بشكل كبير أدى لزيادة في الأسعار، ما يتوجّب علينا العودة لزراعة الذرة والشعير التي كان أجدادنا يعتمدون عليها في الأمن الغذائي بدرجة أساسية".
وتطرق الوزير الدرة إلى جهود وزارة الصناعة في الحد من تداعيات الحرب الروسية - الأوكرانية على الوضع التمويني في اليمن وتوجيه المستوردين للقمح إلى الاتجاه لأسواق بديلة ومنها الهند.. داعياً رجال الأعمال إلى توجيه جزء من استثماراتهم للزراعة والمنتجات المحلية للمساهمة في دعم المنتج الوطني وتحقيق الاكتفاء الذاتي وتقليل فاتورة الاستيراد.
من جانبه، أشار وكيل جهاز الأمن والمخابرات، طارق الهادي، إلى أهمية تركيز أوراق عمل الندوة على التداعيات المتعلقة بالأزمة الأوكرانية- الروسية في محاورها الثلاثة المتمثلة في المخزون الاستراتيجي من الحبوب وتسهيل عملية الاستيراد والإنتاج الزراعي من الحبوب، وإيجاد مخزون استراتيجي لمساعدة المواطن على تجاوز الأزمة.
وحث على ضرورة تركيز الندوة في محورها الثالث على الأسلوب الغذائي للمجتمع في اليمن .. وقال: "إن كثيرا من الشعوب لا تعتبر القمح المصدر الرئيسي للغذاء، وإنما تعتبره واحدا من بين المصادر الأخرى المتعددة، ونحن نعاني من هذه المشكلة في اليمن".
من جانبه، أشار وكيل جهاز الأمن والمخابرات، طارق الهادي، إلى أهمية تركيز أوراق عمل الندوة على التداعيات المتعلقة بالأزمة الأوكرانية- الروسية في محاورها الثلاثة المتمثلة في المخزون الاستراتيجي من الحبوب وتسهيل عملية الاستيراد والإنتاج الزراعي من الحبوب، وإيجاد مخزون استراتيجي لمساعدة المواطن على تجاوز الأزمة.
وحث على ضرورة تركيز الندوة في محورها الثالث على الأسلوب الغذائي للمجتمع في اليمن .. وقال: "إن كثيرا من الشعوب لا تعتبر القمح المصدر الرئيسي للغذاء، وإنما تعتبره واحدا من بين المصادر الأخرى المتعددة، ونحن نعاني من هذه المشكلة في اليمن".
فيما استعرض نائب رئيس مركز دار الخبرة، الدكتور أحمد العماد، والمدير التنفيذي للمركز، العميد إبراهيم اللوزي، أهداف ومضامين الندوة.
وأوضحا أن المركز يسعى لخدمة المجتمع في اليمن ودعم صناع القرار بتقديم الاستشارات، وتطوير القدرات ونشر الدراسات الإستراتيجية، وتعزيز قدرات التحليل الاستراتيجي، بما يرتكز على معرفة الماضي، وفهم الحاضر واستشراف المستقبل في مختلف المجالات.
ولفت العماد واللوزي إلى أن الندوة تتزامن مع ذكرى استشهاد رئيس التنمية صالح الصماد، الذي أطلق المشروع الوطني "يد تحمي .. يد تبني".
وناقشت الندوة عدداً من أوراق العمل، تناولت الورقة الأولى، المقدمة من وكيل وزارة المالية لقطاع التخطيط والإحصاء والمتابعة أحمد محمد حجر، الآثار والتداعيات الاقتصادية المحلية الناجمة عن التطورات الدولية المترتبة عن الأزمة الروسية – الأوكرانية.
وركزت الورقة الثانية، المقدمة من مدير كاك بنك الإسلامي فرع حدة الدكتور سامي أبو سرعة، على الآثار والتداعيات الدولية الناجمة عن التطورات الدولية المترتبة عن الأزمة الروسية – الأوكرانية، في حين استعرضت الورقة الثالثة، المقدمة الدكتور أحمد الملصي، مقترحات خطة استراتيجية للبرنامج الوطني لتطوير وتنمية زراعة وإنتاج الحبوب في الجمهورية اليمنية.
وتطرقت الورقة الرابعة، التي قدمها المدير التنفيذي لمركز دار الخبرة العميد الركن إبراهيم اللوزي، إلى رؤية تحليلية لتداعيات الأزمة الروسية - الأوكرانية على الشرق الأوسط وكورونا والمتغيرات الاقتصادية العالمية.
وأكدت توصيات الندوة ضرورة تفعيل القطاع الزراعي بالشكل المطلوب، والوصول إلى مرحلة الاكتفاء الذاتي في إنتاج الحبوب والخضروات والفواكه، والاهتمام بالثروة الحيوانية كمصدر مهم من مصادر الغذاء المحلية وكذا الاهتمام بالتصنيع الزراعي، وتفعيل دور القطاع الانتاجي للأدوية المحلية، وتقديم التسهيلات لهذا القطاع.
وأوصى المشاركون بالتركيز على الأمن المائي وإيجاد مصادر مياه نقية، وتشييد وتعمير السدود بصورة عاجلة، وتوعية رجال المال والأعمال الوطنيين بمخاطر المرحلة المقبلة .. مشيرين إلى أهمية التوجه الاقتصادي جهة الشرق، وبالذات دول البريكس، والاهتمام بالكادر الصحي، ومنع استنزاف، وخروج الكوادر الطبية، وكذا الاهتمام بإنتاج وتصنيع الأسمدة الزراعية، ودفع رجال الأعمال للاستثمار في هذا المجال.
وأكدوا ضرورة التركيز على الأدوار المشبوهة للمنظمات الدولية في الأرياف "المناطق الزراعية"، واعتماد الفلاحين على المساعدات المقدمة من تلك المنظمات وترك الزراعة، ما يتطلب تشجيع المستثمرين المحليين على البدء في إيجاد صناعات محلية وطنية تلبّي احتياج السوق المحلية.
حضر الندوة رئيس المركز الوطني للمعلومات، المهندس مسعد النمري، ووكيل وزارة الثقافة، حمدي الرازحي، ونائب رئيس مركز دار الخبرة، الدكتور خليل جحاف، والمدير التنفيذي للمؤسسة العلمية لرعاية المبدعين، الدكتور محمد العقيلي.